إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 10 فبراير 2013

10 لله ثم للتاريخ ( حسين الموسوى )


10

لله ثم للتاريخ ( حسين الموسوى )


الطعن في الحسين رضي الله عنه


نقل الكليني في الأصول من الكافي : أن جبريل نزل على محمد صلى الله عليه وله فقال له : يا محمد ، إن الله يبشرك بمولود يُولَد من فاطمة ، تقتله أُمَّتُكَ من بعدك فقال : « يا جبريل ، وعلى ربي السلام ، لا حاجة لي في مولود يُولَدُ من فاطمة تقتله أمتي من بعدي » ، فعرج ثم هبط فقال مثل ذلك : « يا جبريل وعلى ربي السلام ، لا حاجة لي في مولود تقتله أمتي من بعدي » فعرج جبريل إلى السماء ، ثم هبط فقال : يا محمد إن ربك يُقرِئُكَ السلام ويبشرك بأنه جاعل في ذريته الإمامة والولاية والوصية ، فقال : إني رضيت ، ثم أرسل الى فاطمة أن الله يبشرني بمولود يُولَدُ لك تقتلُه أمتي من بعدي ، فأرسلتْ إليه أن لا حاجة لي في مولود تقتله أُمَّتُك من بعدك ، وأرسل إليها أن الله عز وجل جعل في ذريته الإمامة والولاية والوصية ، فأرسلت إليه إني رضيت ، فحملته كُرْهاً ... ووضعَتْه كرهاً ، ولم يرضع الحسين من فاطمة عليها السلام ولا من أنثى ، كان يُؤْتَى بالنبي صلى الله عليه وآله فيضع إبهامه في فيه فيمص ما يكفيه اليومين والثلاث .

ولست أدري هل كان رسول الله صلى الله عليه وآله يَرُدُّ أمراً بَشَّرَهُ الله به ؟ وهل كانت الزهراء سلام الله عليها ترد أمراً قد قضاه الله وأراد تبشيرها به ، فتقول « حاجة لي به » ؟ وهل حملت بالحسين وهي كارهة له ، ووضعته وهي كارهة له ؟ وهل امتنعت عن إرضاعه حتى كان يُؤْتَى بالنبي صلوات الله عليه ليرضعه من إبهامه ما يكفيه اليومين والثلاثة ؟

إن سيدنا ومولانا الحسين الشهيد سلام الله عليه أجل وأعظم من أن يقال بحقه مثل هذا الكلام ، وهو أجل وأعظم من أن تكره أُمه حملَه ووضعَه . إن نساء الدنيا يتمنين أن تلد كل واحدة منهن عشرات الأولاد مثل الإمام الحسين سلام ربي عليه ، فكيف يمكن للزهراء الطاهرة العفيفة أن تكره حمل الحسين ، وتكره وَضْعَه ، وتمتنع عن إرضاعه ؟؟

في جلسة ضمت عدداً من السادة وطلاب الحوزة العلمية تحدث الإمام الخوئي فيها عن موضوعات شتى ثم ختم كلامه بقوله : قاتل الله الكفرة ، قلنا مَن هم ؟ قال : النواصب - أهل السنة - يسبون الحسين صلوات الله عليه بل يسبون أهل البيت !! ماذا أقول للإمام الخوئي ؟!

لما زوج أمير المؤمنين عليه السلام ابنته أم كلثوم من عمر بن الخطاب ، نقل أبو جعفر الكليني عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال في ذلك الزوج : ( إن ذلك فَرْجٌ غُصِبْناهُ !!! ) فروع الكافي 2/ 141 .

ونسأل قائل هذا الكلام : هل تزوج عمر أُم كلثوم زواجاً شرعياً أم اغتصبها غَصْباً ؟ إن الكلام المنسوب إلى الصادق عليه السلام واضح المعنى ، فهل يقول أبو عبدالله مثل هذا الكلام الباطل عن ابنة المرتضى عليه السلام ؟

ثم لو كان عمر اغتصب أم كلثوم ، فكيف رضي أبوها أسَدُ الله وذو الفقار ، وفتى قريش بذلك ؟!

عندما نقرأ في الروضة من الكافي 8/101 في حديث أبي بصير مع المرأة التي جاءت إلى أبي عبدالله تسأل عن ( أبي بكر وعمر ) فقال لها : تَوَلِّيهُمَا ، قالت : فأقول لربي إذا لِقُيتُه أنك أمرتني بولايتهما ؟ قال نعم .

فهل الذي يأمر بتولي عمر نتهمه بأنه اغتصب امرأة من أهل البيت ؟

لما سالتُ الإمام الخوئي عن قول أبي عبدالله للمرأة بتولي أبي بكر وعمر ، قال : إنما قال لها ذلك تَقِيَّة !!

وأقول للإمام الخوئي : إن المرأة كانت من شيعة أهل البيت ، وأبو بصير من أصحاب الصادق عليه السلام ، فما كان هناك موجب للقول بالتقية لو كان ذلك صحيحاً ، فالحق أن هذا التبرير الذي قال به أبو القاسم الخوئي غير صحيح .

وأمّا الحسن عليه السلام ، فقد روى المفيد في الإرشاد عن أهل الكوفة أنهم : ( شدوا على فسطاطه ، وانتهبوه حتى أخذوا مُصَلاَّه من تحته ، فبقي جالساً مُتَقَلِّداً السيفَ بغيرِردِاء ) ص 195 .

أيبقى الحسن عليه السلام بغير رداء مكشوف العورة أمام الناس ؟ أهذه محبة ؟

ودخل سفيان بن أبي ليلى على الحسن عليه السلام وهو في داره فقال للإمام الحسن :  ( السلام عليك يا مُذِلَّ المؤمنين ! قال : « وما عِلْمُكَ بذلك » ؟ قال : عَمَدْتَ إلى أمرِ الأُمةِ فَخَلَعْتَهُ من عنقك ، وقَلَّدْتَه هذا الطاغية يحكم بغير ما أنزل الله ؟ ) رجال الكشي ص 153 .

 عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق