26
لله ثم للتاريخ ( حسين الموسوى )
الطعن في الخلفاء الراشدين وفي أمهات المؤمنين
إن كراهية الشيعة لأهل السنة ليست وليدة اليوم ، ولا تختص بالسنة المعاصرين ، بل هي كراهية عميقة تمتد إلى الجيل الأول لأهل السنة ، وأعني الصحابة ما عدا ثلاثة منهم وهم أبو ذر والمقداد وسلمان ، ولهذا روى الكليني عن أبي جعفر قال : ( كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه إلا ثلاثة المقداد بن الأسود وسلمان الفارسي وأبو ذر الغفاري ) روضة الكافى 8/246 .
لو سألنا اليهود : من هم أفضل الناس في مِلُّتِكُم ؟
لقالوا : إنهم أصحاب موسى .
ولو سألنا النصارى : من هم أفضل الناس في أمتكم ؟
لقالوا : إنهم حواريو عيسى .
ولو سألنا الشيعة : من هم أسوأ الناس في نظركم وعقيدتكم ؟
لقالوا : إنهم أصحاب محمد صلى الله عليه وآله :
إن أصحاب محمد هم أكثر الناس تعرضاً لسب الشيعة ولعنهم وطعنهم وبالذات أبو بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة زوجتا النبي صلوات الله عليه ، ولهذا ورد في دعاء صنمي قريش : ( اللهم العن صنمي قريش - أبو بكر وعمر - وجِبْتَيْهِما وطاغوتيهما ، وابنتيهما - عائشة وحفصة .... إلخ ) وهذا دعاء منصوص عليه في الكتب المعتبرة ، وكان الإمام الخميني يقوله بعد صلاة صبح كل يوم .
عن حمزة بن محمد الطيار أنه قال : ذكرنا محمد بن أبي بكر عند أبي عبدالله عليه السلام فقال : ( رحمه الله وصلى عليه ، قال محمد بن أبي بكر لأمير المؤمنين يوماً من الأيام : ابسط يدك أبايعك ، فقال : أو ما فعلت ؟
قال : بلى ، فبسط يده ، فقال :
أشهد أنك إمام مُفْتَرَضٌ طاعته ، وأن أبي ( يريد أبا بكر أباه ) في النار - رجال الكشي ص 61 .
وعن شعيب عن أبي عبدالله عليه السلام قال : ( ما من أهل بيت إلا وفيهم نجيب من أنفسهم ، وأنجب النجباء من أهل بيت سوء محمد بن أبي بكر ) الكشي ص 61 .
وأما عمر فقال السيد نعمة الله الجزائري :
( إن عمر بن الخطاب كان مُصاباً بداء في دُبُرِهِ لا يهدأُ إلا بماءِ الرجال ) الأنوار النعمانية 1/63 .
واعلم أن في مدينة كاشان الإيرانية في منطقة تسمى ( باغي فين ) مشهداً على غرار الجندي المجهول فيه قبر وهمي لأبي لؤلؤة فيروز الفارسي المجوسي قاتل الخليفة الثاني عمر بن الخطاب ، حيث أطلقوا عليه ما معناه بالعربية ( مرقد بابا شجاع الدين ) وبابا شجاع الدين هو لقب أطلقوه على أبي لؤلؤة لقتله عمر بن الخطاب ، وقد كتب على جدران هذا المشهد بالفارسي ( مرك بر أبو بكر ، مرك بر عمر ، مرك بر عثمان ) ومعناه بالعربية : الموت لأبي بكر ، الموت لعمر ، الموت لعثمان .
وهذا المشهد يُزَارُ من قبَلِ الإيرانيين ، وتُلْقَى فيه الأموال والتبرعات ، وقد رأيت هذا المشهد بنفسيَ ، وكانت وزارة الإرشاد الإيرانية قد باشرت بتوسيعه وتجديده وفق ذلك قاموا بطبع صورة المشهد على كارتات تستخدم لإرسال الرسائل والمكاتيب .
روى الكليني عن أبي جعفر رضي الله عنه قال : ( ... إن الشيخين - أبا بكر وعمر - فارقا الدنيا ولم يتوبا ، ولم يذكرا ما صنعا بأمير المؤمنين عليه السلام ، فعليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) روضة الكافي 8/246 .
وأما عثمان فعن علي بن يونس البياضي : كان عثمان ممن يُلْعَبُ به ، وكان مُخَنّثاً . الصراط المستقيم 2/ 30 .
وأما عائشة فقد قال ابن رجب البرسي : ( إن عائشة جمعت أربعين ديناراً من خيانة ) مشارق أنوار اليقين ص 86 .
وإني أتساءل : إذا كان الخلفاء الثلاثة بهذه الصفات فَلِمَ بايعهم أمير المؤمنين عليه السلام ؟ ولم صار وزيراً لثلاثتهم طيلة مدة خلافتهم ؟
أكان يخافهم ؟ معاذ الله .
ثم إذا كان الخليفة الثاني عمر بن الخطاب مُصَاباً بداء في دبره ولا يهدأ إلا بماء الرجال كما قال السيد الجزائري ، فكيف إذن زَوّجَه أمير المؤمنين عليه السلام ابنته أم كلثوم ؟ أكانت إصابته بهذا الداء ، خافية على أمير المؤمنين عليه السلام وعرفها السيد الجزائري ؟! ... إن الموضوع لا يحتاج إلى أكثر من استعمال العقل للحظات .
روى الكليني : ( إن الناس كلهم أولاد زنا أو قال بغايا ما خلا شيعتنا ) الروضة 8/ 135 .
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق