12
لله ثم للتاريخ ( حسين الموسوى )
الطعن في الإمام الصادق رضي الله عنه
وأما الإمام الصادق فقد ناله منهم شتى أنواع الأذى ، ونسبوا إليه كل قبيح ، اقرأ معي هذا النص :
عن زرارة قال : ( سألتُ أبا عبدالله عليه السلام عن التشهد ... قلت التحيات والصلوات ... فسألته عن التشهد فقال كمثله ، قال : التحيات والصلوات ، فلما خرجتُ ضرطتُ في لحيتِه ، وقلتُ : لا يفلح أبداً ) رجال الكشي ص 142 .
حق لنا أن نبكي دماً على الإمام الصادق عليه السلام ، نعم ... كلمة قذرة كهذه تقال في حق الإمام أبي عبدالله ؟؟ أيضرط زرارة في لحية أبي عبدالله عليه السلام ؟! أيقول عن الصادق عليه السلام : لا يفلح أبداً ؟؟
لقد مضى على تأليف كتاب الكشي عشرة قرون ، وتداولته أيدي علماء الشيعة كلهم على اختلاف فِرَقِهِم ، فما رأيت أحداً منهم . اعترض على هذا الكلام ، أو أنكره أو نَبَّهَ عليه ، وحتى الإمام الخوئي ، لما شرع في تأليف كتابه الضخم ( معجم رجال الحديث ) فإني كنتُ أحدَ الذين ساعدوه في تأليف هذا السِّفْر ، وفي جمع الروايات من بطون الكتب ، ولما قرأنا هذه الرواية على مسمعه أطرق قليلاً ، ثم قال : لكل جواد كَبْوَةٌ ، ولكل عالم هَفْوَةٌ ، ما زاد على ذلك ، ولكن أيها الإمام الجليل ، إن الهفوة تكون بسبب غفلة ، أو خطأ غير مقصود ، إن قوة العلاقة بك إِذْ كنتُ لك بمنزلة الولد للوالد ، وكنتَ مني بمنزلة الوالد لولده تُحَتِّمُ عليّ أن أحمل كلامك على حُسن النية ، وسلامة الطوية ، وإلا لَمَا كنتُ أرضى منك السكوت على هذه الإهانة على الإمام الصادق أبي عبدالله عليه السلام .
وقال ثِقَةُ الإسلام الكليني ( حدثني هشام بن الحكم وحماد عن زرارة قال : قلت في نفسي : شيخٌ لا عِلمَ له بالخصُومةِ - والمراد إمامه ) .
وقد كتبوا في شرح هذا الحديث :
إن هذا الشيخ عجوز لا عقلَ له ، ولا يحسنُ الكلام مع الخصم
فهل الإمام الصادق الا عَقْلَ له ) ؟
إن قلبي ليَعْتَصرُ أَلمًا وحزناً ، فإن هذا السباب وهذه الشتائم وهذه الجرأة لا يستحقها أهل البيتَ الكرام ، فينبغي التأدب معهم .
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق