إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 30 مارس 2014

156 المجد المنيف للقدس الشريف الشيخ عبد الله نجيب سالم تحرير القـدس من الصـليبيين ـــ الإعـداد والبدايـة ـــ 3ـ إعلان الجهاد الشامل: [د]ـ تطهير الساحل:


156

المجد المنيف للقدس الشريف

الشيخ عبد الله نجيب سالم

تحرير القـدس من الصـليبيين

ـــ الإعـداد والبدايـة ـــ

3ـ إعلان الجهاد الشامل:

[د]ـ تطهير الساحل:


ومن عكا انطلق صلاح الدين يطهر الساحل المطل على البحر المتوسط، فسار أولاً شمالاً إلى صيدا ومنها إلى بيروت وتلك النواحي يأخذها بلداً بلداً، ثم رجع جنوباً نحو غزة وعسقلان ونابلس وبيسان وأراضي الغور فملك ذلك كله... وكان جملة ما افتتحه صلاح الدين في هذه المدة القريبة خمسين بلداً كباراً، كل بلد له مقاتلة وقلعة ومنعة، وغنم الجيش والمسلمون من هذه الأماكن شيئاً كثيراً وسَبَوا خلقاً.

وفي بيان أهمية العودة من بيروت بعد تطهير الساحل الذي بينها وبين عكا والتوجه نحو عسقلان جنوباً، يقول ابن الأثير:
لما ملك صلاح الدين بيروت وجبيل وغيرهما، كان أمر عسقلان والقدس أهم عنده لأسباب منها: أنهما على طريق مصر يقطع بينهما وبين الشام، وكان يختار أن تتصل الولايات له ليسهل خروج العسكر منها ودخولهم إليها، ولِمَا في فتح القدس من الذكر الجميل والصيت العظيم، إلى غير ذلك من الأغراض.

فسار عن بيروت نحو عسقلان واجتمع بأخيه العادل ومَنْ معه من عساكر مصر ونازلوها يوم الأحد سادس عشر جمادى الآخرة (583هـ) وجَدّ في قتال المدينة ونصب المنجنيقات عليها وأخيراً فتحها بعد أربعة عشر يوماً.

ولما تم فتح عسقلان أقام بظاهرها وبث السرايا في أطراف البلاد المجاورة لها لتأمين المنطقة، ففتحوا الرملة والداروم (دير البلح) وغزة ومشهد إبراهيم (مدينة الخليل) وبيت لحم وبيت جيرين وكل ما كان للداوية (فرسان الهيكل الذين كانوا يستعمرون المناطق المحيطة بالقدس).

وكان مما فتحه بيت الأحزان الذي يزعم الناس أنه كان بيت النبي يعقوب عليه السلام أيام فراقه يوسف عليه السلام، وقد عمّره الفرنجة في زمنهم وبَنَوْا به حصناً ففتحه صلاح الدين وخرّبه، فقال الشاعر ابن الساعاتي الدمشقي:

أيسكـن أوطـان النبيين عصبـة         تمين لـدى أيمانهـا حين تحـلف
نصحتكمُ والنصح في الدين واجب         ذروا بيت يعقوبٍ فقد جاء يوسف

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق