إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 30 مارس 2014

153 المجد المنيف للقدس الشريف الشيخ عبد الله نجيب سالم تحرير القـدس من الصـليبيين ـــ الإعـداد والبدايـة ـــ 3ـ إعلان الجهاد الشامل: [أ]ـ معركة حطين:


153

المجد المنيف للقدس الشريف

الشيخ عبد الله نجيب سالم

تحرير القـدس من الصـليبيين

ـــ الإعـداد والبدايـة ـــ

3ـ إعلان الجهاد الشامل:

[أ]ـ معركة حطين:


وحطين اسم لقرية تقع غربي مدينة طبرية، يصف ابن كثير معركتها فيقول في مقتطفات مقتضبة: وجاء السلطان (صلاح الدين) بجحافله فالتفت عليه جميع العساكر، فرتب الجيوش وسار قاصداً بلاد الساحل، وكان جملة من معه من المقاتلة اثني عشر ألفاً غير المتطوعة، فتسامعت الفرنج بقدومه فاجتمعوا كلهم، وتصالحوا فيما بينهم، وجاءوا بحدهم وحديدهم في خلق لا يعلم عدتهم إلا الله، وأقبل السلطان ففتح طبرية وحاز البحيرة في حوزته، ومنع الله الكفرة أن يصلوا منها إلى قطرة، حتى صاروا في عطش عظيم، فبرز السلطان إلى سطح الجبل الغربي من طبرية عند قرية يقال لها حطين، وجاء العدو المخذول ـ وكان فيهم صاحب عكا وكفر كنّا وصاحب الناصرة وصاحب صور وغير ذلك من ملوكهم ـ فتواجه الفريقان، وتقابل الجيشان، وأسفر وجه الإيمان، واغبرّ وأقتم وأظلم وجه الكفر والطغيان، وذلك عشية يوم الجمعة فبات الناس على مصافّهم.

وأصبح صباح يوم السبت لخمس بقين من ربيع الآخر، فطلعت الشمس، واشتد الحر، وقوي العطش بالفرنج، وكان تحت أقدام خيولهم حشيش قد صار هشيماً، وكان ذلك عليهم مشؤوماً، فأمر السلطان النفّاطة (قاذفوا النفط) أن يرموه بالنفط، فرموه فتأجج ناراً تحت سنابك خيولهم، فاجتمع عليهم حر الشمس، وحر العطش، وحر النار، وحر السلاح، وحر رشق النبال.

وتبارز الشجعان، ثم أمر السلطان بالتكبير والحملة الصادقة، فحملوا، وكان النصر من الله عز وجل فمنحهم الله أكتافهم، فقتل منهم ثلاثون ألفاً في ذلك اليوم، وأسر ثلاثون ألفاً من شجعانهم وفرسانهم... وكان في جملة من أسر جميع ملوكهم، سوى قومس طرابلس فإنه انهزم من أول المعركة.

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق