148
المجد المنيف للقدس الشريف
الشيخ عبد الله نجيب سالم
تحرير القـدس من الصـليبيين
ـــ الإعـداد والبدايـة ـــ
ـ تمهيد:
ارتبط تحرير القدس في ذاكرة المسلمين باسم الملك الناصر لدين الله يوسف بن أيوب رحمه الله، وذلك لأنه هو قاد جيش المسلمين فاتحاً للمدينة المقدسة...
ـ من وراء الصورة وخلف الأحداث؟:
ولكن الذي يغيب عن الرؤية في صورة النصر والفتح من هيأ الطريق وذَلَّل الصعاب، واختط خطط النصر وأعد الرجال والأمة لهذا المجد التليد... إنه نور الدين محمود بن عماد الدين زنكي، الذي لم يكن صلاح الدين الأيوبي إلا حسنة من حسناته، ونفحة من نفحاته، فقد عاش نور الدين حياته كلها يطارد الصليبيين ويطردهم من موقع إلى موقع، ومن حصن إلى حصن، وكان يحس بثقل المهمة وصعوبتها، حتى قيل: إن ما قضاه على ظهور الخيل من حياته كان أكثر مما قضاه على بساط الأرض، واستحق بجدارة لقب الشهيد، والمجاهد، والعادل، وغير ذلك من الألقاب التي لم يُجَامَل فيها، ولم يَغْتَرّ هو بها.
وما الروح الجهادية التي فاضت بها نفس صلاح الدين الأيوبي، وما الاستقامة السلوكية التي عاشها في حياته، وما الحرص الشديد الذي بذله لتوحيد الأمة تحت راية واعية قوية إلا تأثراً وتأسياً منه بعمه وسلفه نور الدين.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق