إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 29 مارس 2014

142 المجد المنيف للقدس الشريف الشيخ عبد الله نجيب سالم المسـجد الأقصـى في قبضة الصليبيين سقـوط القـدس وأصداؤه ـ سرقات وقتل وإرهاب:


142

المجد المنيف للقدس الشريف

الشيخ عبد الله نجيب سالم

المسـجد الأقصـى في قبضة الصليبيين

سقـوط القـدس وأصداؤه

ـ سرقات وقتل وإرهاب:


وقد استفتح الصليبيون حكمهم لبيت المقدس بالقتل الذريع والنهب الفظيع لكل ما صادفوه أمامهم من بقايا وآثار المسلمين.
يقول ابن الأثير: (وقتل الفرنج بالمسجد الأقصى ما يزيد على سبعين ألفاً، منهم جماعة كبيرة من أئمة المسلمين وعلمائهم وعبادهم وزهادهم، ممن فارق الأوطان وجاور بذلك الموضع الشريف... وأخذوا من عند الصخرة نيفاً وأربعين قنديلاً من الفضة كبيرة، وأخذوا تنوراً (ثريا) من فضة وزنه أربعون رطلاً بالشامي، وأخذوا من القناديل مائة وخمسين قنديلاً (صغيراً) ومن الذهب نيفاً وعشرين قنديلاً (صغيراً)، وغنموا منه ما لا يقع عليه الإحصاء).

ولم تكن تلك المذابح والسرقات إلا البداية المروعة لما حل بالمسجد الأقصى بكل معالمه من بلاء تشيب لهوله الولدان.
ـ تحويل المسجد الأقصى وقبة الصخرة إلى كنيستين:

يقول استرانج في كتابه (فلسطين في العهد الإسلامي): استولى الصليبيون على المدينة المقدسة، واستولى فرسان الهيكل على منطقة الحرم، وقد اشتق هؤلاء الفرسان اسمهم من قبة الصخرة التي ظنها المسيحيون هيكلاً منذ أيام المسيح، فدعوا أنفسهم فرسان الهيكل.

وقد أحدث هؤلاء الهيكليون تغيرات كثيرة في المسجد الأقصى وفيما جاوره من أجزاء منطقة الحرم. لكنهم لم يمسوا قبة الصخرة بسوء.

فبنوا مستودع أسلحتهم مكان الأروقة المعمدة التي وصفها ناصر خسرو، وبنوا اصطبلات خيولهم في أجزاء الزاوية الجنوبية الشرقية لمنطقة الحرم غربي مهد عيسى، وربما استعملوا البوابة الثلاثية أو المنفردة كمخرج لهم من تلك الأقبية.
ويقول الأستاذ عارف العارف: (إن الإفرنج لم يغيروا شيئاً من بناء مسجد الصخرة سوى أنهم قلبوه إلى كنيسة، ووضعوا به الصور والتماثيل وأنشأوا على الصخرة مذبحاً (مكان للقداس) كما أنشأوا حول الصخرة سياجاً من الحديد المشبك، وكسوا الصخرة نفسها بالرخام ونصبوا فوق القبة صليباً).

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق