118
المجد المنيف للقدس الشريف
الشيخ عبد الله نجيب سالم
الأحوال السياسية عند بداية دخول الصليبيين للمشرق
ـ محاصرة الصليبيين في أنطاكية:
ونازل هؤلاء الأمراء المحليون ـ الذين كان يطلق عليهم لقب ملوك ـ أنطاكية وضيقوا على الفرنج حتى أكلوا أوراق الشجر، وبلغوا غاية الجهد حتى خشي صنجيل أن يستسلم الصليبيون ـ وكان عنده دهاء ومكر ـ
يقول ابن تغري: فرتب مع راهب حيلة، وقال: اذهب فادفن هذه الحربة في مكان كذا، ثم قل للفرنجة بعد ذلك: رأيت المسيح في منامي وهو يقول لكم: في المكان الفلاني حربة مدفونة فاطلبوها، فإن وجدتموها فالظفر لكم وهي حربتي، فصوموا وصلوا وتصدقوا واخرجوا إلى المسلمين. ففعلوا ذلك وخرجوا متحمسين غاضبين وقاتلوا المسلمين حتى دفعوهم عن البلد، فثبت جماعة من المسلمين فقتلوا عن آخرهم رحمهم الله.
يقول صاحب النجوم الزاهرة: والعجب أن الفرنج لما خرجوا إلى المسلمين كانوا في غاية الضعف من الجوع وعدم القوت حتى إنهم أكلوا الميتة، وكانت عساكر الإسلام في غاية القوة والكثرة، فكسروا المسلمين وفرقوا جموعهم وانكسر أصحاب الجرد السوابق ووقع السيف في المجاهدين المتطوعين.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق