408
تاريخ الدولة العلية العثمانية
للأستاذ فريد بك المحامي
احد وكانت ورثته بريئي الساحة منها فبعد مصادرة امواله لا تحرم ورثته من ميراثهم الشرعي وتمتاز سائر تبعية دولتنا العلية من المسلمين وسائر الملل الاخرى بمساعداتنا هذه الملوكية بدون استثناء وقد اعطيت من طرفنا الملوكي الامنية التامة في الروح والعرض والناموس والمال بمقتضى الحكم الشرعي لكل اهالي ممالكنا المحروسة وسيعطى القرار اللازم باتفاق الآراء عن المواضيع الاخرى ايضا وستزاد اعضاء مجلس الاحكام العدلية على قدر اللزوم وتجتمع هناك وكلاء ورجال دولتنا العلية في بعض الايام التي ستعين وجميعهم يبدون افكارهم وآراءهم بالحرية التامة بدون تحاش وتتقرر القوانين المقتضية المختصة بالامن على الروح والمال وتعيين الخراج وستجري المكالمة اللازمة عنها بدار شورى باب السر عسكرية وكلما تقرر قانون يعرض لطرفنا الملوكي لتتويج عاليه بخطنا الملوكي حتى يكون دستورا للعمل إلى ماشاء الله وبما ان هذه القوانين الشرعية ستوضع لاحياء الدين والدولة والملك والملة فسيؤخذ العهد والميثاق اللازم من قبلنا الملوكي بعدم وقوع أي حركة مخالفة لها وسنحلف قسما بالله العظيم في اودة الخرقة الشريفة بحضور جيمع العلماء والوكلاء وسيصير تحليفهم ايضا وعلى هذا فكل من خالف هذه القوانين الشرعية من الوكلاء والعلماء او أي انسان كان مهما كانت صفته سيجرى توقيع العقاب اللازم عليهم بدون رعاية رتبة ولا خاطر وسيصير تدوين قانون جزاء مختص بذلك ولكون كافة المأمورين لهم راتب واف الآن فان وجد منهم من يكون راتبه قليلا سيصير ترقية حاله
هذا ولينظر في مادة الرشوة الكريهة بتدوين قانون شديد لذلك لأنها اعظم سبب لخراب الملك وممقوتة شرعا ولكون الاصلاحات المشروحة آنفا ستزيل طوارئ الفقر والفاقة كلية فكما انه سيصير اعلان ارادتنا الملوكية هذه للاستانة ولكافة اهالي ممالكنا المحروسة يلزم ان تبلغ ايضا لسفراء الدولة المتحابة الموجودين بالاستانة ليكونوا شهودا على دوام هذه الاصلاحات إلى الابد ان شاء الله تعالى ونسأل مالك الممالك ان يلهمنا التوفيق جميعا وان يصب على كل من خالف
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق