533
تاريخ الدولة العلية العثمانية
للأستاذ فريد بك المحامي
معها في الحرب ومقاسمتها النصر والفخر من جهة وعساكر الثائرين وضباطهم الروسيين من جهة اخرى فنقول
ان الحرب مع الجبل الاسود لم يتسع نطاقها لوعورة جبالها ولعدم امكان حصول وقائع مهمة بها بين جيوش منتظمة بل كان كل ما حصل بها عبارة عن مناوشات يكون فيها كل من الفريقيين طورا غالبا وتارة مغلوبا فانه كان يتعذر على الجيوش العثمانية اقتفاء اثر الثائرين في المفاوز الوعرة ويستحيل على الجبليين اجتياز صفوف الجيوش المحدقة ببلادهم من كل فج ولذلك فلم تعد مساعدة الجبليين بفائدة تذكر على الصرب اما من جهة الصرب فقد اجمع المؤرخون العسكريون ان الجنرال تشرنايف ارتكب خطأ عظيما واثما كبيرا في عدم جمع جيوشه في النقطة الوحيدة التي تصل بلاد البوسنه والهرسك بباقي بلاد الدولة العلية فيتحد مع ثائري هاتين الولايتين ويمكنه بكل سهولة الانضمام إلى عساكر الجبل الاسود الا انه لم يتبع هذه الخطة التي اشار بها عليه بعض القواد بل جزأ قوته إلى اربع فرق اغار هو باحداها على الطريق المؤدية إلى صوفية عاصمة بلاد البلغار الآن وكان ينسب اليه انه يريد ان يعين واليا مختارا عليها لكن ما شهده البلغاريون من بسالة رجال الدولة منعهم عن مساعدته فخاب مسعاه وبسبب تفريق جيوشه لم يأت يوم عاشر يوليه الا وقد انهزمت الفرق الاربع بهمة وشجاعة عثمان باشا الغازي وعبد الكريم باشا السردار الاكرم
وبعد ان ردت جيوش الثائرين على عقبها فكر عبد الكريم باشا في توجيه قواه لافتتاح مدينة بلغراد عاصمة الصرب ولذلك صمم اولا على احتلال مدينتي الكسيناس ودليجراد الواقعتين على طريق العاصمة وفصل الفرقة القائد لها
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق