إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 19 أكتوبر 2016

570 تاريخ الدولة العلية العثمانية للأستاذ فريد بك المحامي



570

تاريخ الدولة العلية العثمانية

للأستاذ فريد بك المحامي

وفي اثناء ذلك ابتدأت المخابرات بين الباب العالي والغراندوك نيقولا الذي عاد من سان بطرسبورغ بمدينة ادرنه للوصول إلى الصلح النهائي وعينت الدولة كلا من صفوت باشا الذي اعيد في غضون ذلك إلى نظارة الخارجية وسعد الله بك سفيرها لدى امبراطور المانيا ببرلين لكن قبل وصولهما إلى ادرنة كان توجه اليها نامق باشا ليطلب من الغراندوك عدم دخول الجيوش الروسية إلى الاستانة خوفا من اضطراب بها يقضي إلى الحرب بداخلها وتدميرها بما ان المسلمين لا يمكنهم رؤية الاستانة في ايديهم بدون ان يتركوا السكون ويعولوا على الدفاع عنها إلى آخر رمق من حياتهم فاظهر له الغراندوك بعض الصعوبات مع علمه بالمخابرات المتداولة بين الروسيا وانكلترا بهذا الشأن واخيرا قبل عدم احتلال الاستانة بشرط ان تحتل مقدمة الجيش الروسي خط بيوك جكمجه وكوجك جكمجه من ضواحي الاستانة وان تنسحب العساكر العثمانية إلى ما وراء هذا الخط وان ينقل مركز المخابرات من مدينة ادرنه إلى قرية سان اسطفانوس الواقعة على بحر مرمره فقبلت الدولة هذين الشرطين منعا لاحتلال الاستانة وفي 24 فبراير سافر الغراندوك إلى هذه القرية التي علم اسمها في جميع العالم ولم تكن قبل ذلك شيئا مذكورا وصحبه اليها نحو الف جندي بصفة حرس ولم يلبث هذا القدر ان اخذ في الازدياد بتوارد عدة الايات حتى بلغ من بها نحو عشرين الف مقاتل بدون ان يكون للدولة سبيل لمنعهم
ثم ان المندوبين العثمانيين اتيا إلى سان اسطفانوس وابتدأت المداولات بينهم وبين الجنرال اغناتيف الذي انتدبته الروسيا لهذه الغاية وبعد عدة اجتماعات اخبرهما المندوب الروسي بوجوب التصديق على الشروط المتقدمة منه قبل يوم 3 مارس سنة 1878 الموافق عيد جلالة القيصر كما هي رغبة الغراندوك والا فتبطل الهدنة وتتقدم العساكر الروسية إلى الاستانة ولذلك لم يتيسر للمندوبين العثمانيين ان يفحصا ما جاء في هذه الشروط فحصا مدققا لضيق الوقت ولتهديد الجنرال اغناتيف لهم

يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق