إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 17 أكتوبر 2016

506 تاريخ الدولة العلية العثمانية للأستاذ فريد بك المحامي



506

تاريخ الدولة العلية العثمانية

للأستاذ فريد بك المحامي

بعيد الاحتمال ايضا ويغلب على الظن ان ما حمله على هذا الفعل الا تعلقه بالسلطان الشهيد وعائلته ولتواتر الاشاعات ان السلطان عبد العزيز مات مقتولا بدسيسة هؤلاء الوزراء بايعاز من بعض الدول ذوات الصالح الاكبر في الشرق اراد قتلهم انتقاما لسلطانه المرحوم الذي ذهب فريسة الدسائس الاجنبية عزل السلطان مراد
السلطان مراد الخامس هو ابن السلطان عبد المجيد خان ولد في 25 رجب سنة 1256 وارتقى منصب الخلافة في 7 جمادى الاولى سنة 1293 31 مايو 1876 وكان متعلما مهذبا ميالا للاصلاح محبا للمساواة بين جميع اصناف رعيته مقتصدا في مصرفه غير ميال للسرف والترف يشهد بذلك الفرمان الذي ارسله إلى الباب العالي بابقاء الوزراء وجميع المأمورين في وظائفهم ومبينا فيه خطة الاصلاح الذي يريد اجراؤه وها هو بنصه
وزيري سمير الحمية محمد رشدي باشا
انه لما وقع الان بارادة جناب مالك الملك الازلية وباجماع الرعية ورغبتها جلوسنا على تخت اجدادنا العظام جددنا ابقاء خدمة الصدراة في عهدتكم اعتمادا على ما جرب من رؤيتكم وحميتكم واقررنا جميع الوكلاء والمأمورين في مأموريتهم وخدمتهم وقد عرف الناس اجمع ان ما طرأ من مشكلات الاحوال على الدولة في امورها الداخلية والخارجية ولد في افكار العامة قلة الامنية فافضى ذلك لمضرتهم مالا وملكا وتنوعت بناء عليه اشكال عدم استراحتهم فكان من الواجب ان نتخذ على الفور طريقا لاستئصال هذه الحال واصلاحها تامينا وتنشيطا للملكة وعموم تبعة الدولة في صورة تتكفل ماديا ومعنويا بسعادتهما وسلامتهما ولا شك ان هذا يتوقف على تاسيس اصول ادارة الدولة على اساس صحيح ومتين وهو الذي ما برحت افكارنا محصورة في النظر اليه ونوايانا معطوفة عليه فلذا كان جل ماثورنا الخالص اولا اجراء الاحكام الشرعية وتقييد ادارة الدولة العمومية بقوانين قوية موافقة لنفس الامر ولقابلية الاهالي والحالة هذه ان يتذاكر الوكلاء في كيف يلزم ان تكون تلك القاعدة السالمة الثابتة وما هو الاساس الذي تبنى عليه لتكون

يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق