إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 19 أكتوبر 2016

535 تاريخ الدولة العلية العثمانية للأستاذ فريد بك المحامي



535

تاريخ الدولة العلية العثمانية

للأستاذ فريد بك المحامي

عاصمة الصرب ريثما تاتيه اوامر جديدة لتدخل الدول بين الفريقين وبيان ذلك ان البرنس ميلان امير الصرب طلب من قناصل الدول لديه في 24 اغسطس سنة 1876 مخابرة دولهم بأن تتوسط بينه وبين الدولة العلية منعا لسفك الدماء وخوفا من ان يلحقه عار الغلبة فابلغت القناصل دولهم هذا الطلب وهي فاتحت الباب العالي في هذا الخصوص فلم يجبها حتى فرق عبد الكريم باشا جميع الجيوش الصربية ولم يبق له معارض في طريق بلغراد فاوعز اليه سرا بالتوقف مؤقتا وابلغ سفراء الدول في 14 سبتمبر سنة 1876 انه لا يقبل الصلح الا بعدة شروط اهمها اولا ان ياتي امير الصرب إلى مقر الخلافة العظمى ليقدم واجبات الخضوع والعبودية إلى السدة العلية السلطانية ثانيا أن القلاع الاربع التي دخول حق احتلالها إلى الصرب في سنة 1852 م 1283 ه مع بقائها تابعة للدولة تحتلها ثانيا الجيوش العثمانية ثالثا ان يلغى الرديف في بلادالصرب وان لا يزيد عدد الجيش الصربي عن عشرة آلاف مقاتل وبطاريتي مدافع لحفظ الامن الداخلي ليس الا فلما وصل هذاالجواب إلى الدول لم تقبل هذه الاقتراحات قولا بانها مجحفة بامتيازات الصرب اجحافا كليا وزيادة على رفضها زادت على مااقترحته بخصوص الصرب طلبات اخرى بخصوص البوسنه والهرسك والبلغار التي اطفئت ثورتهم من مدة وبعد ان اتفقت جميع الدول الست الموقعة على معاهدة سنة 1856 القاضية بالمحافظة على سلامة الدولة العلية التي معناها في عرفهم تقسيمها ارسل اللورد دربي وزير خارجية انكلترا إلى السير هنري ليوت سفيرها في الاستانة رسالة بامضائه امره بتوصيلها إلى الباب العالي فاوصلها اليه في 25 سبتمبر المذكور مضمونها ان طلبات الدولة العلية لا يمكن قبولها بالكلية وان الدول ترغب ارجاع حالة الصرب والجبل الاسود إلى ما كانت عليه قبل الحرب وان تمضي الدولة مع الدول الست اتفاقا بتأسيس ادارة وطنية مستقلة في البوسنه والهرسك حتى يكون للاهالي حق مراقبة اعمال ماموري الحكومة وموظفيها وكذلك في بلاد البلغار وايقاف الحرب فورا مع الصرب وبعد ان تداول وزراء الدولة في هذه الطلبات التي لا تقبلها أي دولة فازت على عدوها بالنصر في ميادين القتال واهرقت دماء رجالها حفظا لكرامتها وشرفها من تعدي هذا العدو تخومها بدون ان تبدي الدول حراكا اجاب الباب العالي

يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق