إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 19 أكتوبر 2016

536 تاريخ الدولة العلية العثمانية للأستاذ فريد بك المحامي



536

تاريخ الدولة العلية العثمانية

للأستاذ فريد بك المحامي

على هذه المذكرة السياسية بانه لا يرى وجها لاعطاء هذه الولايات امتيازات ادارية بما ان مجلس المبعوثان سيشكل قريبا ويكون فيه مندوبون منتخبون من جميع الولايات بدون استثناء وان الدولة لا ترى ضرورة لابرام اتفاق جديد مع الدول لهذا الخصوص ولم تذكر شيئا عن الهدنة مطلقا ولما لم تصغ الدول لهذه الطلبات العادلة اوعز الباب العالي إلى السر عسكر عبد الكريم باشا باستمرار القتال فاستدعى السر عسكر القائد درويش باشا الذي كان معسكرا بفرقته في نيش ولما حضرت العساكر على مدينة جونيس التي جعلها الجنرال تشرنايف مقرا لمعسكره فهجمت عليها الليوث الاسلامية في 29 اكتوبر سنة 1876 وبعد قتال عنيف تقهقر الصربيون وانصارهم واخلوا هذه المدينة ومدينة دليجراد وزحفت الجيوش العثمانية محفوفة بالنصر على مدينة بلغراد عاصمة بلاد الصرب
ولما وصل خبر هذا الفتح المبين إلى آذان ولاة الامور في الروسيا وهو خلاف ما كانوا يتوقعونه ارسل البرنس غورشاكوف إلى الجنرال اغناتيف بالاستانة بعد ان اتفق مع باقي الدول رسالة برقية في مساء 30 اكتوبر يامره بان يطلب من الباب العالي ايقاف الحرب فورا ومهادنة الصرب والجبل الاسود مدة ستة اسابيع او شهرين وان لم يجب هذا الطلب في مسافة ثمانية واربعين ساعة ينسحب هو وجميع موظفي السفارة من الاستانة فقبلت الدولة هذا الطلب منعا للعراقيل السياسية ومنحت لمحاربيها هدنة مدة شهرين مدت فيما بعد إلى شهر مارس سنة 1877 مؤتمر الاستانة
وفي 5 اكتوبر سنة 1876 عرض وزير خارجية انكلترا على باقي الدول المنتحلة لنفسها حق التدخل في شؤون الدولة العلية اجتماع مؤتمر في مدينة الاستانة لتسوية حالة مسيحيي الدولة بكيفية ثابتة منعا لحصول الحرب بينها وبين الروسيا التي كانت شارعة في جمع جيوشها والاستعداد للحرب فلم تجاوب الدول على هذا الاقتراح بجواب صريح لخوفها من عدم امتثال احد الطرفين لقرارات المؤتمر فتضطر للتالب ضده كما حصل في حرب القرم سنة 1856 م لكن لما رات ان الخطر قد ازداد والحروب قربت حتى صارت قاب قوسين او ادنى خصوصا وان قيصر الروسيا القى في مدينة

يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق