إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 17 أكتوبر 2016

519 تاريخ الدولة العلية العثمانية للأستاذ فريد بك المحامي



519

تاريخ الدولة العلية العثمانية

للأستاذ فريد بك المحامي

لاعتقادنا القطعي بأن هذه الاصول هي وسيلة مستقلة لاصلاح ادارة ممالكنا ومحو سوء الاستعمالات واستئصال قاعدة الاستبداد وفضلا عما في هذا القانون الاساسي من الفوائد الاصلية فهو كذلك مهد لاساس حصول الاتحاد والاخوة بين الانام وجامع لمقصد تاسيس امر الائتلاف والسعادة بين الخاص والعام اما اجدادنا العظام ففي الفتوحات التي وفقوا اليها قد جمعوا تحت حكومتهم في هذه الدولة الوسيعة الممالك اقواما عديدة فلم يبق سوى امر واحد فقط وهو ربط هذه الاقوام المختلفة اختلافا كليا في الاديان والاجناس بقانون مفرد وحسن مشترك وحيث قد تيسر الآن هذا الامر بعون جناب الحق الذي لا نهاية لالطافه ومقدرته الالهية فيقتضي إذا من الآن فصاعدا ان تكون كافة تبعتنا اولاد وطن واحد يعيشون باجمعهم تحت جناح حماية قانون واحد وينعتون بالعنوان المخصوص منذ ما ينيف عن ستمائة سنة لاهل بيت سلطنتنا السنية المسطر كثير من آنار شوكتهم في صحف تواريخ البرية مؤملا ان الاسم العثماني الذي ما برح حتى الآن علم القوة والاقتدار المشتهر يكون من بعد الآن شاملا لدوام المنافع المختلفة الموجودة بين جميع تبعتنا وحفظها وحيث انني بناء على ما ذكر من الاسباب والمقاصد قد عزمت عزما ثابتا على ان انهج السبيل الذي سلكته ولا آلو جهدا في توطيده وتشييده فاترقب منكم إذا المعاونة فعلا وعقلا للاستفادة من مشروع القانون الاساسي الذي بني على قاعدتي العدل والسلامة والمفروض عليكم إذا القيام بأعباء الوظائف القانونية المحولة لعهدتكم وحميتكم بصداقة واستقامة بدون احتراز من أحد غير ملتفتين إلى شيء آخر سوى سلامة دولتنا ومملكتنا وسعادتهما لان ما يعوزنا اليوم من الاصلاحات وما يترقب الجميع اتخاذه في ملكنا من التنظيمات هو في غاية الاهمية والاعتناء وبما ان وضع ذلك على الفور في موقع الاجراء مرهون على اتفاقكم بالافكار والآراء فلذا شورى الدولة مثابر الآن على تنظيم لوائح القوانين اللازمة لكي تتحول في اجتماعكم في هذه السنة إلى مجلسكم لاجل المذاكرة

يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق