إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 19 أكتوبر 2016

558 تاريخ الدولة العلية العثمانية للأستاذ فريد بك المحامي



558

تاريخ الدولة العلية العثمانية

للأستاذ فريد بك المحامي

ان البرنس ميلان لم يعلنها الا بعد ان تقابل مع امبراطور الروسيا واتفق معه على ما يعطي له بعد الحرب جزاء خيانته
وقابل الباب العالي هذا العدو الجديد مقابلة عدو منتظر من يوم لآخر
وفي 20 دسمبر سنة 1877 ارسل الباب العالي لاهالي الصرب منشورا يظهر لهم فيه غدر حكومتهم وخيانتها وانها تسوقهم إلى الدمار والبوار بدون سبب مطلقا ويخبرهم بان جلالة السلطان متبوعه الاعظم قد امر بعزله من منصب الامارة جزاء عدم محافظته على العهود بعد ان عفت عنه الدولة اكثر من مرة فلم يعبأ البرنس بهذا العزل بل استمر على محاربة متبوعه إلى ان انتهت الحرب وثبت في وظيفته وزيدت امتيازاته بمساعدة الدول ومنح لقب ملك كما سترى ومن جهة اخرى فان امارة الجبل الاسود لم تتفق مع الباب العالي على الصلح قبل اعلان الروسيا الحرب كما ذكرنا ولذلك اشترك جيشها في القتال بكيفية كانت نتيجتها تعطيل جزء ليس بقليل من عساكر الدولة في محاربته وعدم امكان هذا الجزء محاربة الروسيا في جهات البلقان ومن ذلك يتضح للمطالع ما كان بين الجيشين المتحاربين من التفاوت هذا تساعده رومانيا والصرب والجبل الاسود جهارا وجميع المسيحيين التابعين للدولة العلية باوروبا سرا والدول تتمنى له النجاح والفلاح وذلك بمفرده لا مساعد ولا صديق وجيوشه اضناها التعب والنصب في محاربة الامارات والولايات المسيحية التي ثارت قبل الحرب اطاعة للدسائس الخارجية ومع هذه المميزات فقد فازت الجيوش العثمانية اكثر من مرة ودافعت دفاعا اضطر العدو قبل الصديق إلى الاقرار بشجاعتها والاعتراف بثباتها في واقعة بلفنه وغيرها مما يعد منها ولا تعد ما يكفي لقطع لسان كل مكابر خوان
ولما توالت الحوادث المذكورة طلب الباب العالي من الدول التوسط بينه وبين الروسيا لابرام الصلح وحقن دماء العباد وارسل بذلك منشورا إلى الدول الست العظام فلم يرد له جواب شاف بل كانت كل منها تود انكسار الدولة تماما قبل التدخل في الصلح حتى يمكنها التهام قطعة من املاكها نظير توسطها
وبعد ذلك استمر القتال في قلب الشتاء بدون انقطاع رغما عن تكاثر الثلج وصعوبة مرور المدافع وبسبب سقوط مدينة بلفنه وخلو الجيوش الروسية التي كانت

يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق