567
تاريخ الدولة العلية العثمانية
للأستاذ فريد بك المحامي
المساعدة في ذلك وهم سيشرعون في اتخاذ الافكار بغاية الدقة والحرية التامة في الخصوصيات المتعلقة بحالنا واستقبالنا ومن المعلوم ان جريان المناسبات مع الدول المتحابة بصورة خالصة مما يوجب التشكر وقد بادرت هيئة المبعوثان باداء ما وجب الشكر ليكون في احاطة الحضرة المعظمة الملوكية والامر في كل حال لحضرة سيدنا ومولانا المعظم ا ه حل مجلس النواب
واستمر اجتماع مجلس النواب العثمانية إلى ان قرر السلطان بالاتحاد مع جميع اعيان الدولة وجوب ارجاء اجتماعه لاجل غير محدد لعدم ملائمة الظروف لوجوده واعلن ذلك رسميا اليه في يوم 14 فبراير سنة 1878 وعقب فضه ضبط كثير من اعضائه ونفوا خارج البلاد بسبب تنديدهم باعمال الحكومة واعتراضهم على اجرآاتها ولم يجتمع بعد ذلك إلى الآن
اما الوزارات فتعاقبت بسرعة غريبة مع ان الحكمة كانت تقضي بعدم تغييرها وبقاء الوزراء في مناصبهم في مثل هذه الظروف الخطيرة ففي 7 محرم سنة 1295 11 يناير 1878 عزل ادهم باشا وعين مكانه احمد حمدي باشا واستبدل اغلب النظار الوكلاء بغيرهم وفي غرة صفر من السنة المذكورة أي بعد ذلك بثلاثة وعشرين يوما الغي لقب الصدر الاعظم واستبدل بلقب رئيس الوكلاء ووجه هذا المنصب إلى احمد رفيق باشا الذي كان ناظرا للمعارف في الوزارة السابقة
وفي 15 ربيع الثاني سنة 1295 18 ابريل سنة 1878 ولي الصادق محمد باشا مسند رئاسة الوكلاء
وفي 27 جمادى الاولى الموافق 29 مايو الغي لقب رئيس الوكلاء واعيد لقب الصدر الاعظم واسند إلى محمد رشدي الملقب بالمترجم الذي تقلد هذا المنصب اكثر من مرة ولم يلبث في هذا المنصب الا ستة ايام وعزل في 4 جمادى الاخيرة 5 يونيو وعين مكانه صفوت باشا الذي كان وزيرا للخارجية اثناء انعقاد مؤتمر الاستانة قبل اعلان الحرب من الروسيا واستمر هذا الوزير متقلدا منصب الصدارة العظمى إلى دسمبر سنة 1878 حيث احيل هذا المنصب إلى عهدة خير الدين باشا
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق