إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 19 أكتوبر 2016

571 تاريخ الدولة العلية العثمانية للأستاذ فريد بك المحامي



571

تاريخ الدولة العلية العثمانية

للأستاذ فريد بك المحامي

وقطع العلاقات وسوق العساكر عند ادنى معارضة تبدو منهما وفي يوم 3 مارس جمع الغراندوك عساكره الموجودة بسان اسطفانوس للاستعراض احتفالا بعيد الامبراطور ولما اتت الساعة العاشرة صباحا ولم يأت اليه خبر امضاء المعاهدة توجه إلى قاعة اجتماع المندوبين وطلب منهم التصديق عليها في هذا اليوم والا فتسير العساكر المنتظمة للاستعراض نحو الاستانة في مساء اليوم المذكور فاضطر المندوبان العثمانيان إلى التوقيع عليها بدون حصول مداولة في كثير من بنودها وفي الساعة الخامسة مساء خرج الجنرال اغناتيف ومعه صورة المعاهدة ممضاة من مندوبي الدولة إلى الغراندوك وكان واقفا امام الجيوش تحف به اركان حربه وسلمه الصورة فصاح الجند صيحة الاستبشار واقام لهم احد القسوس صلاة حافلة في ميدان الاستعراض نزل في اثنائها جميع القواد والضباط عن ظهور خيولهم وجثوا على الارض هم وجميع الجنود شكرا لله على هذا الفوز غير المنتظر
ومن غريب ما يحكي عن الجنرال اغناتيف انه طلب في 3 مارس المذكور ان يضاف إلى الشروط بند يقضي بأن الدولة العلية تكون ملزمة بالدفاع عن صالح الروسيا لو تشبثت الدول في عقد مؤتمر لتحوير هذا الصلح فرفض المندوبان العثمانيان هذا الطلب بعد ان كتبا بذلك تلغرافيا إلى الباب العالي واتاهما الجواب بالرفض وبذلك تم الصلح وفي مساء ذلك اليوم كتب جلالة السلطان تلغرافا إلى القيصر يهنئه بعيده وورد اليه الرد من القيصر بالشكر والثناء والدعاء باستمرار المحبة والاتحاد بين الدولتين وهاك نص ماهدة سان اسطفانوس نقلا عن منتخبات الجوائب
ان حضرة قيصر الروسيا وحضرة سلطان المملكة العثمانية قد عين كل منهما مرخصين لاجل تقرير وعقد مقدمات الصلح رغبة في تأمين بلادهما ورعاياهما من وقوع ما يخل بالراحة والإمنية والامنية فيما بعد وطلبا لحصول وفو والراحة العمومية حالا فالمرخصان اللذان نصبهما القيصر احدهما الكونت نقولا اغناتيف وهو حائز رتبة امير اللواء وياور القيصر ومن اعضاء المجلس الخصوصي وعنده نيشان روسي مرصع وهو نيشان صان علكساندر نويسكي ونياشين اجنبية

يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق