إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 19 أكتوبر 2016

540 تاريخ الدولة العلية العثمانية للأستاذ فريد بك المحامي



540

تاريخ الدولة العلية العثمانية

للأستاذ فريد بك المحامي

حتى يكون عملهم باتفاق قبل ان يجزم سيده الامبراطور بما يجب عليه اتباعه لتحسين حال المسيحيين ويصمم على تنفيذ رغائبه بالقوة وكذلك ارسل صفوت باشا إلى سفراء الدولة لدى الدول منشورا بتاريخ 25 منه ابان فيه ما اتاه اعضاء المؤتمر من عقد عدة جلسات ابتدائية بدون حضور مندوبي الدولة واتفاقهم على مايجب عرضه على الباب العالي قبل انعقاد المؤتمر بصفة رسمية حتى كان المجلس لم يعقد الا لعرض طلبات متفق عليها من قبل وطلب التصديق عليها ليس الا ثم قال في ختامه ان الدولة لا يمكنها ولن يمكنها التصديق على شيء من هذه الاقتراحات المزرية بشرفها ومحطة بقدرها امام امتها وطلب منهم تسليم صور منه إلى الدول المعينين لديها فاحتار وزراء الدول في كيفية حسم هذه النازلة امام اصرار الدولة على عدم الرضوخ لطلباتهم وبينما هم يضربون اخماسا في اسداس ابرمت الدولة الصلح مع امارة الصرب على شروط اهمها ان تخلي العساكر العثمانية بلاد الصرب فتعود إلى ما كانت عليه قبل الحرب بشرط ان لا تبني الامارة قلاعا جديدة وان يرفع عليها العلم العثماني بجوار العلم الصربي علامة على بقاء السيادة
اما الجبل الاسود فلم يتم معه الصلح لطلبه تنازل الدولة له عن بعض الاراضي بحيث يصير له ميناء على البحر الادرياتيكي بل اكتفت الدولة بتجديد اجل الهدنة معه
وفي مارس سنة 1877 لما رات الروسيا عدم ورود جواب اليها من الدول عما تنوي اجراءه مع الدولة وانها ان لم تبادر باشعال نيران الحرب تضيع منها الفرصة بعد ان تجشمت المصاريف الطائلة في الاستعداد اليه اذ قد تم الصلح مع الصرب وربما تصالح الباب العالي قريبا مع الجبل الاسود فتسود السكينة ولا يعود لها وجه للمداخلة لا سيما وان مسيحي الدولة يصبحون عما قليل راضين عنها بسبب مساواتهم مع المسلمين بمقتضى القانون الاساسي ارسل البرنس غورشاكوف إلى سفيره في لوندره في 11 مارس صورة لائحة لاطلاع الحكومة الانكليزية عليها حتى إذا صادقت عليها عرضها على باقي سفراء الدول بلندره و إذا حازت لديهم قبولا يصير التوقيع عليها منهم وارسالها للباب العالي للعمل بها والا فتصير الدول حرة في اجراء ما يلزم لراحة رعايا الدولة المسيحيين فصدقت عليها انكلترا ابتداء ثم اجتمع جميع السفراء في 31 منه بنظارة الخارجبة ما عدا سفير الدولة العلية ذات الشأن تأمل وامضوا هذه

يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق