105
تاريخ الدولة العلية العثمانية
للأستاذ فريد بك المحامي
7 السلطان الغازي محمد الثاني الفاتح وفتح القسطنطينية
وبعد عودة السلطان من بلاد اليونان ابرم صلحا مؤقتا مع اسكندر بك وترك له اقليمي البانيا وايبيروس ثم حول انظاره إلى آسيا الصغرى ليفتح ما بقي منها فسار بجيشه بدون ان يعلم احدا بوجهته في اوائل سنة 1461 وهاجم اولا ميناء اماستريس وكانت مركز تجارة اهالي جينوه النازلين بهده الاصقاع ولكون سكانها تجارا يحافظون على اموالهم ولا يهمهم دين او جنسية متبوعهم ما دام غير متعرض لاموالهم ولا ارواحهم فتحوا ابواب المدينة ودخلها العثمانيون بغير حرب ثم ارسل إلى اسفنديار امير مدينة سينوب يطلب منه تسليم بلده والخضوع له ولاجل تعزيز هذا الطلب ارسل احد قواده ومعه عدد عظيم من المراكب لحصر الميناء فسلمها اليه الامير واقطعه الملك اراضي واسعة باقليم بيثينيا مكافأة له على خضوعه ثم قصد بنفسه مدينة طرابزون ودخلها بدون مقاومة شديدة وقبض على الملك واولاده وزوجته وارسلهم إلى القسطنطينية
ولما عاد اليها جهز جيشا لمحاربة امير الفلاخ المدعو فلاددره قول أي الشيطان لمعاقبته على ما ارتكبه من الفظائع مع اهالي بلاده والتعدي على تجار العثمانيين النازلين بها فلما قرب منها ارسل اليه هذا الامير وفدا يعرض على السلطان دفع جزية سنوية قدرها عشرة آلاف دوكا بشرط ان يصادق على جميع الشروط الواردة بالمعاهدة التي ابرمت في سنة 1393 بين امير الفلاخ اذ ذاك والسلطان بايزيد فقبل السلطان محمد الثاني هذا الاقتراح وعاد بجيوشه ولم يقصد امير الفلاخ بهذه المعاهدة الا التمكن من الاتحاد مع ملك المجر ومحاربة العثمانيين فلما علم السلطان باتحادهما ارسل اليه مندوبين يسألانه عن الحقيقة فقبض عليهما وقتلهما بوضعهما على عمود محدد من الخشب خازوق واغار بعدها على بلاد بلغاريا التابعة للدولة العلية وعثا فيها الفساد ورجع بخمسة وعشرين الف اسير فارسل اليه
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق