104
تاريخ الدولة العلية العثمانية
للأستاذ فريد بك المحامي
7 السلطان الغازي محمد الثاني الفاتح وفتح القسطنطينية
رومة والصرب ارثوذكسيين لا يذعنون لسلطة البابا بل كانوا يفضلون تسلط المسلمين عليهم لما راوه من عدم تعرضهم للدين مطلقا ولذلك ابرم امير الصرب الصلح مع السلطان محمد الثاني على ان يدفع له سنويا ثمانين الف دوكا وذلك في سنة 1454 وفي السنة التالية اعاد السلطان عليها الكرة بجيش مؤلف من خمسين الف مقاتل وثلاثمائة مدفع ومر بجيوشه من جنوب بلاد الصرب إلى شمالها بدون ان يلقى اقل معارضة حتى وصل مدينة بلغراد الواقعة على نهر الدانوب وحاصرها من جهة البر والنهر وكان هونياد المجري دخل المدينة قبل اتمام الحصار عليها ودافع عنها دفاع الابطال حتى يئس السلطان من فتحها ورفع عنها الحصار سنة 1455 لكن وان لم يتمكن العثمانيون من فتح عاصمة الصرب الا انهم ربحوا امرا عظيما وهو اصابة هونياد بجراح بليغة مات بسببها بعد رفع الحصار عن المدينة بنحو عشرين يوما واراح المسلمين منه ولما علم السلطان بموته ارسل الصدر الاعظم محمود باشا لاتمام فتح بلاد الصرب فاتم فتحها من سنة 1458 إلى سنة 1460 وبذلك فقدت الصرب استقلالها نهائيا بعد ان اعيت الدولة العلية اكثر من مرة
وفي هذه الاثناء تم فتح بلاد موره ففي سنة 1458 فتح السلطان مدينة كورنته وما جاورها من بلاد اليونان حتى جرد توماس باليولوج اخا قسطنطين من جميع بلاده ولم يترك اقليم موره لاخيه دمتريوس الا بشرط دفع الجزية
وبمجرد ما رجع السلطان بجيوشه ثار توماس وحارب الاتراك واخاه معا فاستنجد دمتريوس بالسلطان فرجع بجيش عرمرم ولم يرجع حتى تم فتح اقليم موره سنة 1460 وهرب توماس إلى ايطاليا ونفي دمتريوس في احدى جزائر الارخبيل
وفي ذلك الوقت فتحت جزائر تاسوس والبروس وغيرها من جزائر بحر الروم
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق