106
تاريخ الدولة العلية العثمانية
للأستاذ فريد بك المحامي
7 السلطان الغازي محمد الثاني الفاتح وفتح القسطنطينية
السلطان يدعوه إلى الطاعة واخلاء سبيل الاسرى فلما مثل الرسل امامه امرهم برفع عمائمهم لتعظيمه وعند ابائهم طلبه لمخالفته لعوائدهم امر هذا الظالم بان تسمر عمائمهم على رؤسهم بمسامير من حديد
فلما وصلت هذه الاخبار إلى السلطان محمد استشاط غضبا وسار على الفور بمائة وخمسين الف مقاتل لمحاربة هذا الشقي الظلوم فوصل في اقرب وقت إلى مدينة بخارست عاصمة الامير بعد ان هزمه وفرق جيوشه لكنه لم يتمكن من القبض عليه لمجازاته على ما اقترفه من المظالم والمآثم لهروبه والتجائه إلى ملك المجر فنادى السلطان بعزله ونصب مكانه اخاه راوول لثقته به بما انه تربى في حضانة السلطان مند نعومة اظفاره وبذا ضمت بلاد الفلاخ إلى الدولة العلية ويقال ان عند وصول السلطان محمد إلى ضواحي بخارست وجد حول المدينة جثث الاسرى الذين اتى بهم امير الفلاخ من بلاد بلغاريا وقتلهم عن آخرهم بما فيهم الاطفال والنساء وكان عددهم جميعا عشرين الفا
وفي سنة 1462 حارب السلطان بلاد بوسنة لامتناع اميرها عن دفع الخراج واسره بعد محاربة عنيفة هو وولده وامر بقتلهما فدانت له جميع بلاد البشناق اهالي بوسنة وفي سنة 1464 اراد متياس كرفن ملك المجر استخلاص بوسنة من العثمانيين فهزم بعد ان قتل معظم جيشه وكانت عاقبة تدخله ان جعلت بوسنة ولاية كباقي ولايات الدولة وسلبت ما كان منح لها من الامتيازات ودخل في جيش الانكشارية ثلاثون الفا من شبانها واسلم اغلب اشراف اهاليها
هذا وكانت ابتدأت حركات العدوان في سنة 1463 بين العثمانيين والبنادقة
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق