إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 10 فبراير 2015

2801 تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون ) من البداية - 227 القسم الأولى المجلد السادس من تاريخ العلامة ابن خلدون بنو حصن بن علاق :


2801

تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )
  
من البداية - 227

القسم الأولى

المجلد السادس

من تاريخ العلامة ابن خلدون


بنو حصن بن علاق :

بنو حصن هؤلاء من بطون علاق، وحصن أخو يحيى بن علاق كما مر، فهم بطنان أيضاً: بنو عليّ وحكيم. وقد يقال إن حكيماً ليس لحصن، وإنما ربي في حجره فانتمى إليه. وأما حكيم فلهم بطون منهم: بنو ظريف بن حكيم وهم أولاد جابر والشراعبة ونعير وجوين لمقدام بن ظريف وزياد بن ظريف. ومنهم: بنو وائل بن حكيم ومنهم بنو

طرود بن حكيم. وقد يقال إن طروداً ليس لسليم0 وأنهم من منبس إحدى بطون هلال بن عامر، ويقال إن منهم زيد العجاج بن فاضل المذكور في رجالات هلال، والصحيح في طرود أنهم من بني فهم ين عمر بن قيس بن عيلان بن عدوان وفي تعدادهم، وكانت طرود أحلاف الدلاج، ثم قاطعوهم وحالفوا آل ملاعب.

ومن بطون حكيم آل حسين ونوال ومقعد والجميعات، ولا أدري كيف يتصل نسبهم. ومنهم بنو نمير بن حكيم. ولنمير بطنان: ملاعب وأحمد، فمن أحمد بنو محمد والبطين. ومن ملاعب بنو هيكل بن ملاعب. وهم أولاد زمام والفريات وأولاد مياس  وأولاد فائد. ومن أولاد فائد الصرح والمدافعة. وأولاد يعقوب بن 



عبد الله بن كثير بن حرقوص بن فائد، واليهم، رياسة حكيم وسائر بطونهم ومواطن حكيم هؤلاء لهذا العهد ما بين سوسة. والأجم. والناجحة منهم أحلاف لبني كعب، تارة لأولاد الليل، وتارة لاقتالهم أولاد مهلهل، ورئاستهم في بني يعقوب بن عبد السلام بن يصوب شيخاً عليهم، وانتقفر أيام اللحياني.

ووفد على السلطان أبي يحيى بالثغر العربي من أفريقية في بجاية وقسطنطة وجاء في جملته فلما ملك ملك تونس عقد له على قومه ورفعه على أنظاره. وغصى به بنوكعب فحرض عليه حمزة من الأعشاش محمد بن حامد. بن يزيله. فقتله في موقف شوراهم وولي الرياسة فيهم من بعده ابن عمه محمد بن مسكين بن عامربن يعقوب بن القوس وانتهت اليه رئاستهم. وكان يرادفه أو ينازعه جماعة من بني عمه. فمنهم سحيم بن سليمان بن يعقوب، وحضر واقعة طريف مع السلطان أبي الحسن، وكان له فيها ذكر. ومنهم أبو الهول وأبو القاسم إبنا يعقوب بن عبد السلام، وكان لأبي الهول مناصحة للسلطان أبي الحسم، حين أحلف عليه بنو سليم بالقيروان، وأدخله مع أولاد مهلهل في الخروج على القيروان فخرج معهم جميعاً إلى سوسة.

ومنهم بنو يزيد بن عمربن يعقوب وإبنه خليفة. ولم يزل محمد بن مسكين على رئاسته أيام السلطان أبي يحيى كلها وكان مخالطاً له، ومتهالكاً في نصيحته والانحياش إليه. ولما هلك خلفه في رئاسته ابن أخيه خليفة بن عبد الله بن مسكين وهو أحد الأشياخ الذين تقبض عليهم السلطان أبو الحسن بتونس بين يدي واقعة القيروان. ثم أطلقه وهو محصور بالقيروان فكان له به اختصاص من بعد ذلك. ولما تغلب العرب على النواحي

بعد واقعة القيروان تغلب بنو مسكين هؤلاء على سوسة فأقطعها السلطان خليفة هذا وبقيت في ملكته.

وهلك خليفة فقام برئاستهم في حكيم ابن عمه عامربن محمد بن مسكين. ثم قتله محمد بن بثينة بن حامد من بني كعب قتله يعقوب بن عبد السلام، ثم قتله محمد هذا غدراً بجهاد الجريد سنة خمس وخمسين وسبعمائة. ثم افترق أمرهم واستقرت رئاستهم لهذا العهد بين أحمد بن محمد بن عبد الله بن مسكين، وتلقب أبا معنونة وهو ابن أخي خليفة المذكور. وعبد الله بن محمد بن يعقوب وهو ابن أخي أبي الهول المذكور. ولما تغلب السلطان أبو العبّاس على تونس



 وملكها انتزع سوس من أيديهم فامتعض أحمد لذلك، وصار إلى ولاية صولة بن خالد بن حمزة من أولاد أبي الليل وسلكوا سبيل الخلاف والفتنة، وأبعدوا في شأوها، وهم لهذا العهد مشردون عن الضواحي والأرياف منزإحون إلى القفر.

وأما عبد الله بن محمد ويلقب الراوي فتحيزا إلى السلطان، وأكد حلفه مع أولاد مهلهل على ولايته ومظاهرته، فعظمت رئاسته في قومه، وهو على ذلك لهذا العهد. ثم راجع أبو معنونة خدمة السلطان وانقسمت رياسة حكيم بينهما، وهم على ذلك لهذا العهد. وأما بنوعلي إخوة حكيم فلهم بطون أولاد صورة ويجمعهما معاً عوف بن محمد بن علي بن حصن. ثم أولاد نمي والبدرانة، وأولاد أم أحمد والحضرة أو الرجلان، وهو مقعد والجميعات والحمر والمسابهة آل حسين وحجري، وقد يقال إن حجري ليسوا لسليم، وأنهم من بطون كندة صاروا معهم بالحلف فانتسبوا بنسبهم ورياسة بني علي في أولإد صورة. وشيخهم لهذا العهد أبو الليل بن أحمد بن سالم بن عقبة بن شبل بن صورة بن مرير بن حسن بن عوف. ويرادفهم المراعية من أهل نسبهم أولاد مرعي بن حسن بن غوف، ومواطنهم ما ين الأجم والمباركة من نواحي قابس، وناجعتهم أحلاف الكعوب إما لأولاد أبي الليل أولأولاد مهلهل، وغالب أخوالهم أولاد مهلهل، والله مقدّر الأمور لا ربّ سراه.

  


يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق