[ 31 ]
تاريخ الطبري ج 1
السموات والارض وما بينهما في ستة أيام فقال (الله الذئى خلق السموات والارض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولى ولا شفيع أفلا تتذكرون) وقال تعالى ذكره (قل أئنكم لتكفرون بالدى خلق الارض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين. ثم استوى إلى السماء وهى دخان فقال لها وللارض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين. فقضاهن سبع سموات في يومين وأوحى) الآية ولا خلاف عند جميع أهل العلم أن اليومين اللذين ذكرهما الله تبارك وتعالى في قوله " فقضاهن سبع سموات في يومين " داخلان في الايام الستة اللاتى ذكرهن قبل ذلك فمعلوم إذ كان الله عزوجل إنما خلق السموات والارضين وما فيهن من ستة أيام وكانت الاخبار مع ذلك متظاهرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن آخر ما خلق الله من خلقه آدم وأن خلقه إياه كان في يوم الجمعة * إن يوم الجمعة الذى فرغ فيه من خلق خلقه داخل في الايام الستة التى أخبر الله تعالى ذكره أنه خلق خلقه فيهن لان ذلك لو لم يكن داخلا في الايام الستة كان إنما خلق خلقه في سبعة أيام لا في ستة وذلك خلاف ما جاء به التنزل، فتبين إذا إذ كان الامر كالذى وصفنا في ذلك أن أول الايام التى ابتدأ الله فيها خلق السموات والارض وما فيهن من خلقه يوم الاحد إذ كان الآخر يوم الجمعة وذلك ستة أيام كما قال ربنا جل حلاله * فأما الاخبار الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه بأن الفراغ من الخلق كان يوم الجمعة فسنذكرها في مواضعها إن شاء الله تعالى القول فيما خلق الله في كل يوم من الايام الستة التى ذكر الله عزوجل في كتابه أنه خلق فيهن المسوات والارض وما بينهما اختلف السلف من أهل العلم في ذلك فقال بعضهم ما حدثنى به المثنى بن إبراهيم
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
--------------------------------------------------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق