إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 25 فبراير 2015

[ 20 ] تاريخ الطبري ج 1


[ 20 ]

تاريخ الطبري ج 1


فكان محالا وجود شئ من الخلق على ما وجد عليه من التمام والاتصال وفى قول الله عزوجل ذكره (لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون) وقوله عزوجل (ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون. عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون) أبلغ حجة وأوجز بيان وأدل دليل على بطول ما قاله المبطلون من أهل الشرك بالله وذلك أن السموات والارض لو كان فيهما إله غير الله لم يخل أمرهما مما وصفت من اتفاق واختلاف وفى القول باتفاقهما فساد القول بالتثنية وإقرار بالتوحيد وإحالة في الكلام بأن قائله سمى الواحد اثنين وفى القول باختلافهما القول بفساد السموات والارض كما قال ربنا عزوجل " لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا " لان أحدهما كان إذا أحدث شيئا وخلقه كان من شأن الآخر إعدامه وإبطاله وذلك أن كل مختلفين فأفعالهما مختلفة كالنار التى تسخن والثلج الذى يبرد ما أسخنته النار وأخرى أن ذلك لو كان كما قاله المشركون بالله لم يخل كل واحد من الاثنين اللذين أثبتوهما قديمين من أن يكونا قويين أو عاجزين فإن كانا عاجزين فالعاجز مقهور وغير كائن إلها وإن كانا قويين فإن كل واحد منهما يعجزه عن صاحبه عاجز والعاجز لا يكون إلها فان كان كل واحد منهما قويا على صاحبه فهو بقوة صاحبه عليه عاجز، تعالى ذكره عما يشرك المشركون * فتبين إذا أن القديم بارئ الاشياء وصانعها هو الواحد الذى كان قبل كل شئ * وهو الكائن بعد كل شئ والاول قبل كل شئ والآخر بعد كل شئ وأنه كان ولا وقت ولا زمان * ولا ليل ولا نهار ولاظلمة ولا نور إلا نور وجهه الكريم ولا سماء ولا أرض ولا شمس ولا قمر ولا نجوم وأن كل شئ سواه محدث مدبر مصنوع انفرد بخلق جميعه بغير شريك ولا معين ولا ظهير سبحانه من قادر قاهر * وقد حدثنى على بن سهل الرملي قال حدثنا زيد بن أبى الزرقاء عن جعفر عن يزيد بن الاصم عن أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: انكم تسألون بعدى عن كل شئ حتى يقول القائل هذا 

يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

-------------------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق