إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 25 فبراير 2015

[ 47 ] تاريخ الطبري ج 1


[ 47 ]

تاريخ الطبري ج 1


وهو الفلك فإذا أحب الله أن يعظم الآية ويشدد تخويف العباد وقعت الشمس كلها فلا يبقى منها على العجلة شئ فذلك حين يظلم النهار وتبدوا النجوم وهو المنتهى من كسوفها فإذا أراد أن يجعل آية دون آية وقع منها النصف أو الثلث أو الثلثان في الماء ويبقى سائر ذلك على العجلة فهو كسوف دون كسوف وبلاء للشمس أو للقمر وتخويف للعباد واستعتاب من الرب عزوجل فأى ذلك كان صارت الملائكة الموكلون بعجلتها فرقتين فرقة منها يقبلون على الشمس فيجرونها نحو العجلة والفرقة الاخرى يقبلون على العجلة فيجرونها نحو الشمس وهم في ذلك يجرونها في الفلك بالتسبيح والتقديس والصلاة لله على قدر ساعات النهار أو ساعات الليل ليلا كان أو نهارا في الصيف كان ذلك أو في الشتاء أو ما بين ذلك في الخريف والربيع لكيلا يزيد في طولهما شئ ولكن قد ألهمهم الله علم ذلك وجعل لهم تلك القوة والذى ترون من خروج الشمس أو القمر بعد الكسوف قليلا قليلا من غمر ذلك البحر الذى يعلوهما فإذا أخرجوها كلها اجتمت الملائكة كلهم فاحتملوها حتى يضعوها على العجلة فيحمدون الله على ما قواهم لذلك ويتعلقون بعرى العجلة ويجرونها في الفلك بالتسبيح والتقديس والصلاة لله حتى يبلغوا بها المغرب فإذا بلغوا بها المغرب أدخلوها تلك العين فتسقط من أفق السماء في العين ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم وعجب من خلق الله وللعجب من القدرة فيما لم يخلق أعجب من ذلك وذلك قول جبرائيل عليه السلام لسارة (أتعجبين من أمر الله) وذلك أن الله عزوجل خلق مدينتين إحداهما بالمشرق والاخرى بالمغرب أهل المدينة التى بالمشرق من بقايا عاد من نسل مؤمنيهم وأهل التى بالمغرب من بقايا ثمود من نسل الذين آمنوا بصالح، اسم التى بالمشرق بالسريانية مرقيسيا وبالعربية جابلق واسم التى بالمغرب بالسريانية برجيسيا وبالعربية جابرس ولكل مدينة منهما عشرة آلاف باب ما بين كل بابين فرسخ ينوب كل يوم على كل باب من أبو اب هاتين المدينتين عشرة آلاف ألف رجل من الحراسة عليهم السلاح ولما يلحقهم نوبة الحراسة بعد ذلك إلى يوم ينفح في الصور فو الذى نفس محمد بيده لولا كثرة هؤلاء القوم 

يتبع 
  
يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

-----------------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق