[ 42 ]
تاريخ الطبري ج 1
أخبرنا الثوري عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس قال إن الليل قبل النهار ثم قال كانتا رتقا ففتقناهما * حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبى قال سمعت يحيى بن أيوب يحدث عن يزيد بن أبى حبيب عن مرثد بن عبد الله اليزنى قال لم يكن عقبة بن عامر إذا رأى الهلال هلال رمضان يقوم تلك الليلة حتى يصوم يومها ثم يقوم بعد ذلك فذكرت ذلك لابن حجيرة فقال الليل قبل النهار أم النهار قبل الليل * وقال آخرون كان النهار قبل الليل واستشهدوا لصحة قولهم هذا بأن الله عز ذكره كان ولا ليل ولا نهار ولا شئ غيره وأن نوره كان يضئ به كل شئ خلقه بعد ما خلقه حتى خلق الليل ذكر من قال ذلك * حدثنا على بن سهل حدثنا الحسن بن بلال قال حدثنا حماد بن سلمة عن الزبير بن عبد السلام عن أيوب بن عبد الله الفهرى أن ابن مسعود قال إن ربكم ليس عنده ليل ولا نهار نور السموات من نور وجهه وإن مقدار كل يوم من أيامكم هذه عنده اثنتا عشرة ساعة قال أبو جعفر وأولى القولين في ذلك عندي بالصواب قول من قال كان الليل قبل النهار لان النهار هوما ذكرت من ضوء الشمس وإنما خلق الله الشمس وأجراها في الفلك بعد ما دحا الارض فبسطها كما قال عزوجل (أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها. رفع سمكها فسواها. وأغطش ليلها وأخرج ضحاها). فإذا كانت الشمس خلقت بعد ما سمكت السماء وأغطش ليلها فمعلوم أنها كانت قبل أن تخلق الشمس وقبل أن يخرج الله من السماء ضحاها مظلمة لا مضيئة وبعد فان في مشاهدتنا من أمر الليل والنهار ما نشاهده دليلا بينا على أن النهار هو الهاجم على الليل لان الشمس متى غابت فذهب ضوؤها ليلا أظلم الجو فكان معلوما بذلك أن النهار هو الهاجم على الليل بضوئه ونوره والله أعلم * فأما القول في بدء خلقهما فإن الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بوقت خلق الله الشمس والقمر مختلف * فأما ابن عباس فروى عنه أنه قال خلق الله يوم الجمعة الشمس والقمر والنجوم والملائكة إلى ثلاث ساعات بقيت منه * حدثنا بذلك هناد بن السرى قال حدثنا
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
-------------------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق