إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 25 فبراير 2015

[ 14 ] تاريخ الطبري ج 1


[ 14 ]

تاريخ الطبري ج 1


جميع خلقه كما قال جل جلاله (وهو الذى خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون) ومن جهل حدوث ذلك من خلق الله فإنه لن يجهل اختلاف أحوال الليل والنهار بأن أحدهما يرد على الخلق وهو الليل بسواد وظلمة وأن الآخر منهما يرد عليهم بنور وضياء نسخ لسواد الليل وظلمته وهو النهار فإذا كان ذلك كذلك وكان من المحال اجتماعهما مع اختلاف أحوالهما في وقت واحد في جزء واحد كان معلوما يقينا أنه لا بد أن يكون أحدهما كان قبل الآخر منهما، وأيهما كان منهما قبل صاحبه فإن الآخر منهما كان لا شك بعده وذلك إبانة ودليل على حدوثهما وأنهما خلقان لخالقهما أو من الدلالة أيضا على حدوث الايام والليالي أنه لا يوم إلا وهو بعد يوم كان قبله وقبل يوم كائن بعده فمعلوم أن ما لم يكن ثم كان أنه محدث مخلوق وأن له خالقا ومحدثا والاخرى أن الايام والليالي معدودة وما عد من الاشياء فغير خارج من أحد العددين شفع أو وتر فإن لم يكن شفعا فإن أولها اثنان وذلك تصحيح القول بأن لها ابتداء وأولا وإن كان وترا فإن أولها واحد وذلك دليل على أن لها ابتداء وأولا وما كان له ابتداء فإن لابد له من مبتدئ وهو خالقه القول في: هل كان الله عزوجل خلق قبل خلقه الزمان والليل والنهار شيئا غير ذلك من الخلق ؟ قد قلنا إن الزمان إنما هو ساعات الليل والنهار وإن الساعات إنما هي قطع الشمس والقمر درجات الفلك فإذا كان ذلك كذلك وكان صحيحا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حدثنا هناد بن السرى قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبى سعد البقال عن عكرمة عن ابن عباس قال هناد وقرأت في سائر الحديث أن اليهود أتت النبي صلى الله عليه وسلم فسألته عن خلق السموات والارض فقال خلق الله الارض يوم الاحد والاثنين وخلق الجبال يوم الثلاثاء وما فيهن من منافع وخلق يوم الاربعاء الشجر والماء والمدائن 

يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

--------------------------------------------------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق