[ 86 ]
تاريخ الطبري ج 1
وهو على ذلك الجبل قائم يسمع أصوات الملائكة ويجد ريح الجنة فحط من طوله ذلك إلى ستين ذراعا فكان ذلك طوله إلى أن مات ولم يجمع حسن آدم عليه السلام لاحد من ولده إلا ليوسف عليه السلام * وقيل إن من الثمار التى زود الله عز وجل آدم عليه السلام حين أهبط إلى الارض ثلاثين نوعا عشرة منها في القشور وعشرة لها نوى وعشرة لا قشور لها ولا نوى فأما التى في القشور منه فالجوز واللوز والفستق والبندق والخشخاش والبلوط والشاهبلوط والرانج والرمان والموز وأما التى لها نوى منها فالخوخ والمشمش والاجاص والرطب والغبيراء والنبق والزعرور والعناب والمقل والشاهلوج وأما التى لا قشور لها ولا نوى فالتفاح والسفرجل والكمثرى والعنب والتوت والتين والاترج والخزنوب والخيار والبطيخ وقيل كان مما أخرج آدم معه من الجنة صرة من حنطة وقيل أن الحنطة إنما جاء بها جبرائيل عليه السلام بعد أن جاع آدم واستطعم ربه فبعث الله إليه مع جبرائيل عليه السلام بسبع حبات من حنطة فوضعها في يد آدم عليه السلام فقال آدم لجبرائيل ما هذا فقال له جبرائيل هذا الذى أخرجك من الجنة وكان وزن الحبة منها مائة ألف درهم وثمانمائة درهم فقال آدم ما أصنع بهذا قال انثره في الارض ففعل فأنبته الله عزوجل من ساعته فجرت سنة في ولده البذر في الارض ثم أمره فحصده ثم أمره فجمعه وفركه بيده ثم أمره أن يذريه ثم أتاه بحجرين فوضع أحدهما على الآخر فطحنه ثم أمره أن يعجنه ثم أمره أن يخبزه ملة وجمع له جبرائيل عليه السلام الحجر والحديد فقد حه فخرجت منه النار فهو أول من خبز الملة * وهذا الذى حكيناه عن قائل هذا القول خلاف ما جاءت به الروايات عن سلف أمة نبينا صلى الله عليه وسلم وذلك أن المثنى بن ابراهيم حدثنى أن إسحاق حدثه قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا سفيان بن عيينة وابن المبارك عن الحسن بن عمارة عن المنهال بن عمرو وعن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كانت الشجرة التى نهى الله عنها آدم وزوجته السنبلة فلما أكلا منها بدت لهما سو آتهما وكان الذى وارى عنهما من سو آتهما أظفارهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة ورق التين يلصقان
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
----------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق