[ 16 ]
تاريخ الطبري ج 1
صلى الله عليه وسلم ما يوم الاحد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلق الله فيه الارض وكبسها قالوا فالاثنين قال خلق الله فيه آدم قالوا فالثلاثاء قال خلق فيه الجبال والماء وكذا وكذا وما شاء الله قالوا فيوم الاربعاء قال الاقوات قالوا فيوم الخميس قال خلق السموات قالوا فيوم الجمعة قال خلق الله في ساعتين الليل والنهار ثم قالوا السبت وذكروا الراحة قال سبحان الله فأنزل الله تبارك وتعالى (ولقد خلقنا السموات والارض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب) فقد بين هذان الخبران اللذان رويناهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الشمس والقمر خلقا بعد خلق الله أشياء كثيرة من خلقه وذلك أن حديث ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورد بأن الله خلق الشمس والقمر يوم الجمعة فإن كان ذلك كذلك فقد كانت الارض والسماء وما فيهما سوى الملائكة وآدم مخلوقة قبل خلق الله الشمس والقمر وكان ذلك كله ولا ليل ولا نهار إذ كان الليل والنهار إنما هو اسم لساعات معلومة من قطع الشمس والقمر درج الفلك وإذا كان صحيحا أن الارض والسماء وما فيهما سوى ما ذكرنا قد كانت ولا شمس ولا قمر كان معلوما أن ذلك كله كان ولا ليل ولا نهار وكذلك حديث أبى هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لانه أخبر عنه أنه قال خلق الله النور يوم الاربعاء يعنى بالنور الشمس إن شاء الله * فإن قال لنا قائل قد زعمت أن اليوم إنما هو اسم لميقات ما بين طلوع الفجر إلى غروب الشمس ثم زعمت الآن أن الله خلق الشمس والقمر بعد أيام من أول ابتدائه خلق الاشياء التى خلقها فأثبت مواقيت وسميتها بالايام ولا شمس ولا قمر وهذا أن لم تأت ببرهان على صحته فهو كلام ينقض بعضه بعضا * قيل إن الله سمى ما ذكرته أياما فسميته بالاسم الذى سماه به وكان وجه تسمية ذلك أياما ولا شمس ولا قمر نظير قول عزوحل (ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا) ولا بكرة ولا عشى هنا لك إذا كان لا ليل في الآخرة ولا شمس ولا قمر كما قال جل وعز (ولا يزال الذين كفروا في مرية منه حتى تأتيهم الساعة بغتة أو
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
---------------------------------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق