[ 40 ]
تاريخ الطبري ج 1
في ستة أيام إلى غير المعروف من معاني الايام وأمر الله عزوجل إذا أراد شيئا أن يكونه أنفذ وأمضى من أن يوصف بأنه خلق السموات والارض وما بينهما في ستة أيام مقدارهن ستة آلاف عام من أعوام الدنيا وإنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون وذلك كما قال ربنا تبارك وتعالى (وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر) * قيل له قد قلنا فيما تقدم من كتابنا هذا أنا إنما نعتمد في معظم ما نرسمه في كتابنا هذا على الآثار والاخبار عن نبينا صلى الله عليه وسلم وعن السلف الصالحين قبلنا دون الاستخراج بالعقول والفكر إذ أكثره خبر عما مضى من الامور عما هو كائن من الاحداث وذلك غير مدرك علمه بالاستنباط والاستخراج بالعقول * فإن قال فهل من حجة على صحة ذلك من جهة الخبر * قيل ذلك مالا نعلم قائلا من أئمة الدين قال خلافه * فان قال فهل من رواية عن أحد منهم بذلك قبل علم ذلك عند أهل العلم من السلف كان أشهر من أن يحتاج فيه إلى رواية منسوبة إلى شخص منهم بعينه وقد روى ذلك عن جماعة منهم مسمين بأعيانهم * فإن قال فاذكر هم لنا * قيل * حدثنا ابن حميد قال حدثنا حكام عن عيينة عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال خلق الله السموات والارض في ستة أيام فكل يوم من هذه الايام كألف سنة مما تعدون أنتم * حدثنا ابن وكيع قال حدثنا أبى عن إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس (في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون) قال الستة الايام التى خلق الله فيها السموات والارض * حدثنا عبد ة حدثنى الحسين بن الفرج قال سمعت أبا معاذ يقول أخبرنا عبيد قال سمعت الضحاك يقول في قوله " في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون " يعنى هذا اليوم من الايام الستة التى خلق الله فيهن السموات والارض وما بينهما * حدثنى المثنى حدثنا على عن المسيب بن شريك عن أبى روق عن الضحاك وهو الذى خلق السموات والارض في ستة أيام قال من أيام الآخرة كل يوم مقداره ألف سنة ابتدأ في الخلق يوم الاحد واجتمع الخلق يوم الجمعة * حدثنا ابن حميد قال حدثنا جرير عن الاعمش عن أبى صالح عن كعب قال
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
--------------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق