إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 3 فبراير 2014

73 المقارنة بين .. الإسلام والنصرانية واليهودية .. والاختيار بينهم


73

المقارنة بين .. الإسلام والنصرانية واليهودية .. والاختيار بينهم


نشأة عقيدة التثليث، ومن ثم عقيدة الصلب والفداء، وبطلانهما

إن المتصفح في الكتاب المقدس للنصرانية، يجد أنه كتاب قائم على جذور إغريقية (يونانية) بمفاهيم مغلوطة، حيث إن التراث الإغريقي (اليوناني) هو ما كان سائدًا في العالم حينئذ.
فقد كانت الثقافة اليونانية القائمة على تعدد الآلهة وتجسيمها هي المسيطرة في ذلك الوقت، ومن تلك النقطة كانت البداية في انحراف النصرانية عن توحيد الله تعالى، وإتجاهها إلى التثليث.
وقد انتشرت تلك العقيدة الفاسدة (التي تذمّ وتعيب الإله الخالق) في اليونان وإيطاليا.
ولقد شاع في الوثنيات القديمة اعتبار بعض الملوك والعظماء آلهة ومخلّصين للشعوب من الأزمات والخطايا، ويوضح ذلك ما ذكره السير (آرثر فندلاي) في كتابه (صخرة الحق)، حيث ذكر أسماء ستة عشر شخصًا اعتبرتهم الأمم آلهة سعوا في خلاص هذه الأمم، منهم:
أوزوريس في مصر (1700 ق.م)، وبعل في بابل (1200 ق.م)، وديوس فيوس في اليونان (1100 ق.م)، وكرشنا في الهند (1000 ق.م)، وبوذا في الصين (560 ق.م)، وبرومثيوس في اليونان (547 ق.م)، ومتر (متراس) في فارس (400 ق.م).
ونتيجة للغلو في محبة شخصية المسيح، اعتبرته بعض الطوائف إلهًا أيضًا، ثم نشأت عقيدة الصلب والفداء لوضع مُبرّر لنزول ذلك الإله على الأرض، ثم عملت على نشر ذلك المعتقد الفاسد.
ومن المعلوم أن أقدم إنجيل لدى النصرانية إنما هو باللغة اليونانية، على الرغم من أن اليونانية لغة لم يتكلمها المسيح عليه السلام، وذلك من التناقضات العظيمة التي تقع فيها النصرانية، والتي توضح أن الإنجيل الذي بين يديها الآن ليس من كلام المسيح، وإنما هو تأليف بشري، لكثير من المؤلفين، وفقًا لما تمليه عليهم الأهواء.
وعند الرجوع 1000 سنة ق.م، نجد أن التاريخ مليء بنقوش وكتابات تعكس إعجاب الناس بالشمس، والسبب في ذلك: أن الشمس تشرق كل صباح مُحضِرةً الرؤية والدفء، ومُنقذة للإنسان من الليل البارد... إلى غير ذلك من منافعها، التي هي بتقدير من الله تعالى.
فبدون الشمس، عرفت الثقافات أن المحاصيل لن تنمو، ولن تبقى حياة على الأرض.
فالحضارات القديمة تتبعث الشمس والنجوم، وقامت بتجسيد حركاتها وعلاقاتها ببعضها البعض في أساطير مختلفة.
لقد تمّ تجسيد الشمس بصفاتها التي قد جعلها الله تعالى سبًا في الإنقاذ على أنها الخالق، أو الإله الغير منظور، حيث كانت تُعرف بـ(شمس الإله) أو (نور العالم) أو (مُخلّص البشرية). وكذلك اعْتُبرت البروج الـ 12 الفلكية أماكن حلول شمس الإله.
فحورس هو إله الشمس عند المصريين القدماء (3000 ق.م)، حيث إن (حورس) هو الشمس المتجسدة كإنسان، وحياته عبارة عن سلسلة من الأساطير المستعارة من حركة الشمس في السماء.
فحورس (الإله الشمس المتجسد كإنسان) عند المصريين القدماء هو نفسه المسيح (الإله المتجسد كإنسان) عند النصارى اليوم، ويتبيّن ذلك جليًّا من قصة حورس الخرافية، المطابقة لما قد افتراه المسيحيون على المسيح من أوهام وقصص خيالية ونوضح ذلك، كالآتي:
-    وُلد حورس في 25 ديسمبر من العذراء إيزيس (ماري)، (كما يعتقد المصريون القدماء)، وأن ولادته قد ترافقت بظهور نجم في الشرق، ثم قام ثلاثة ملوك بتتبعها لتحديد المولود (المُخلِّص، كما في زعمهم).
-    وفي سن 12 سنة كان حورس صبيًّا كثير العلم، ومعلما.
-    وفي سن الـ 30 من عمر حورس، قام من يُدعى بـ(أنوب) بتعميده، وهكذا بدأ خدمته.
-    وأيضًا كان لحورس 12 تلميذ يجول معهم.
-    وقد صنع حورس أيضًا العديد من المعجزات (كما في زعم المصريين القدماء)، مثل شفاء المرضى، والسير على الماء.
-    وعُرف حورس بالعديد من الأسماء الإيحائية (كما في زعم المصريين القدماء)، مثل: الحق والنور، وابن الإله الممسوح، وحمل الإله، والراعي الصالح .... إلى غير ذلك.
-    ووفقًا لما في معتقد المصريين القدماء، نجد أن حورس (الإله الشمس المتجسد كإنسان كما في زعمهم) قد صُلب بعد أن خانه (تبفون)، ثم دُفِن (حورس) 3 أيام، وأنه قام بعد ذلك من بين الأموات.
ومما أشرنا إليه، يتضح: أن قصة حورس الزائفة عند القدماء المصريين، هي نفسها قصة المسيح المفتراة زورًا وبهتانًا من عُبَّاده المسيحيين اليوم، حيث إن الفرق الوحيد هو في اختلاف الزمان، وأسماء الأشخاص.
فتعالى الله عز وجل عن كل تلك الافتراءات علوًا كبيرا.
فمن رضي في اعتقاده بإلهه وخالقه مثل تلك الأوهام والافتراءات، ومثل تلك النقائص والعيوب، كتجسده (الإله الخالق العظيم) في صورة بشرية كمخلوق ضعيف، ومن ثم صلبه وقتله، ودفنه بين الأموات، وقد صاروا أجسادًا بالية، مُتحلّلة، تسري الديدان القذرة بين أحشاءها ومن فوقها وعلى جنباتها، فعليه أن يؤمن أيضًا بحورس (إله الشمس عند المصريين القدماء)، لأنه لا فرق إذن بين أي من الاعتقادين الفاسدين، سواءً كان عند المصريين القدماء أو لدى النصارى اليوم.

والتساؤل المهم:

أنه إذا ما آمنت النصارى بما كان عليه المصريون القدماء، من اعتقاد فاسد، ولا سبيل لها غير ذلك، لأن كلتا القصتين متطابقتين، فأي من الإلهين أحقّ بالعبادة، حورس كما يعتقد المصريون القدماء، أم المسيح الذي يزعمون ألوهيته؟؟




يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق