26
اليهود وخرافاتهم حول أنبيائهم والقدس
أو ً لا: التفسير الخاطئ المأخوذ عن الروايات غير المسندة والمنكرة: أ ّ ن سيدنا سليمان عليه السلام –
وهو ملك مهتم بآلة الحرب ومن ضمنها الجياد– استعرض الخيول وقت العصر، فالتهى ?ا عن صلاة
العصر حتى غابت الشمس، فطلب من الله عز وجل أ ْ ن ير?د الشمس فعادت فصلى العصر، ثمَّ غضب
على الخيل فقطع أعناقها وسوقها. وعن عوف: بلغني أ?ا كانت خي ً لا ذات أجنحة ُأخِرجت له من
. البحر لم تك ? ن لأح ? د من قبله ولا من بعده، قال الألوسي: (وليس في هذا شيء سوى الاستبعاد) 71
ثانيًا: هذا التفسير لا يليق بن ? بي ?مر ? سل أ ? واب، والصحيح ما ذكره ابن كثير عن ابن عباس قال: (جعل
يمسح أعراف الخيل وعراقيبها (حبالها)، وهو الذي اختاره ابن جرير الطبري، لم يك ? ن ليضرب حيوانًا
. بالعرقبة، ويهلك ما ً لا بلا سبب، سوى أ?نه اشتغل عن صلاته بالنظر إليها ولا ذنب لها 72
وقول الفخر الرازي: (أمر بتسيير الخيل حتى توارت بالحجاب، أي غابت عن بصره، ثم أمر الرائضين
أ ْ ن ير?دوا تلك الخيل إليه، فلما عادت إليه طفق يمسح سوقها وأعناقها (وعلى عادة الملوك بالعناية بآلة
الحرب وضبط الأمور ومباشر?م لها بنفسه). ويقول: (وثبت أ ّ ن كتاب الله ينادي على هذه الأقوال
بالرد والإفساد والإبطال، وإ?ني شديد التع ? جب من الناس كيف قِبلوا هذه الوجوه السخيفة، مع أ ّ ن
. النقل والعقل ير?دا?ا وليس لهم فيها شبهة فض ً لا عن حجة) 73
ويقول الألوسي: (وهذا قو ٌ ل باطل لا ينبغي أ ْ ن يلتفت إليه، وحاشا لنبي أ ْ ن يتلف ما ً لا محترمًا ??رد أ?نه
شغل عنه عن عبادة) 74 . ومث ٌ ل آخر من التفسير الإسرائيلي المنحرف يتعلق بسليمان عليه السلام:
قال رب اغفر لي يقول الله سبحانه وتعالى: (ولقد فت?نا سليمان وألق?ينا على كرسيه جسدًا ثم أناب
. وه ? ب لي ملكًا لا ينبغي لأح ? د من بعدي إ?نك أنت الوهاب) 75
أو ً لا: التفسير المنحرف:
قال أهل الحشو ومن لا يبالون بتفسير القرآن بك ّ ل ما يتخ?يلون من الحكايات الخرافية المصطنعة: إن
سليمان (عليه السلام) بلغه خبر مدينة اسمها صيدون بجزيرة البحر (وهي غير صيدا من مدن لبنان)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.349/ 71 - تفسير الألوسي 7
.34/ 72 - تفسير ابن كثير 4
. 73 - تفسير الفخر الرازي ص 381 جزء 26
.35/ 74 - تفسير الألوسي 7
.35 - 75 - ص/ 34
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق