إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 27 فبراير 2014

13 اليهود وخرافاتهم حول أنبيائهم والقدس




13


اليهود وخرافاتهم حول أنبيائهم والقدس


وروايته هذه عن إسلامه تد ّ ل على كذبه، وأنها من مخترعاته ليبرر عدم إسلامه في الرسول صلى الله عليه وسلم،
وفيها نقضه للعهد الذي أخذه عليه أبوه، لما رأى عزة الإسلام وقوته، فتحركت يهوديته، ودخل مدخلا براقًا فأخبر
عبد الله بن العباس أ ّ ن صفة النبي صلى الله عليه وسلم مكتوبة في التوراة على الصفة التالية (محمد بن عبد الله، مولده
. في مكة، ومهاجره إلى طابة، ويكون ملكه بالشام، ليس بفحاش ولا بصخاب في الأسواق، ولكن يعفو ويغفر 28
وكانت ذريعة للدس في التفسير بالإسرائيليات).

وقد انخدع به المحدثون، حتى قال بعضهم فيه إنه من أوعية العلم، وأنه أخذ علم الكتاب والسنة عن الصحابة، وأخذ
عنه الصحابة من علم أهل الكتاب، وكان من كبار علمائهم.

ومما يدل على بقاء اليهودية في نفسه، أن عمر رضي الله عنه لما فتح بيت المقدس قال لكعب: يا أبا إسحاق أتعرف
موضع الصخرة (أ ي التي عرج منها محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء)، قال: إذرع من الحائط الذي يلي واد
جهنم كذا وكذا ذراعًا، ثم احضر فإنك تجدها، وكانت يومئذ مزبلة فحفروا فظهرت لهم فطهرها عمر، ثم قال
لكعب: أين ترى أن نجعل المسجد أو قال: القبلة، فقال: اجعله خلف الصخرة فتجتمع القبلتان قبلة موسى وقبلة
محمد صلى الله عليه وسلم، فقال له عمر: ضاهيت اليهودية يا أبا إسحاق، خير المساجد مقدمها.
و روي أن عمرقال لكعب: أين ترى نجعل المصلى؟ قال كعب إلى الصخرة. قال عمر: ضاهيت والله يا كعب اليهودية، بل نجعل قبلة صدره، كما جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلة مساجدنا صدورها، اذهب إليك فإنا لم نؤمر بالصخرة، وإنما ُأمرنا بالكعبة 29

وقد ذكر الطبري رواية عن كعب الأحبار تد ّ ل على كراهيته للإسلام وظهور العرب بالإسلام، قال: (خرج عمر
بن الخطاب يومًا يطوف في السوق، فلقيه أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة، وكان نصرانيًا، فقال: يا أمير المؤمنين
أعدني على المغيرة بن شعبة فإ ّ ن علي خراجًا كثيرًا، قال: وكم خراجك؟ قال: درهمان في كل يوم، قال وإيش
صناعتك، قال: نجار، نقاش، حداد، قال فما أرى خراجك بكثير على ما تصنع من الأعمال، قد بلغني أنك تقول:
لو أردت أن أعمل رحى تطحن بالريح لفعلت، قال: نعم، قال: فاعمل لي رحى، قال: لئن سلمت لأعملن لك
رحى يتحدثا الناس بالمشرق والمغرب. ثم انصرف عنه. فقال عمر: لقد توعدني العبد آنفًا. قال: ثم انصرف عمر
إلى مترله. فلما كان من الغد جاءه كعب الأحبار، فقال له: يا أمير المؤمنين، اعهد فإنك ميت في ثلاثة أيام. قال:
وما يدريك؟ قال: أجده في كتاب الله عز وج ّ ل التوراة، قال عمر: الله، إنك لتجد عمر بن الخطاب في التوراة؟ قال:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

28 - إن ذكر محمد عليه السلام موجود في التوراة وصفته كذلك في القرآن في سورة الفتح. وقد كنت مرًة مع أحد كهنة السامرية الكاهن عمران وكان قد
أحضر لي التوراة بالعبرية القديمة من تل أبيب ففتح كتاب التوراة ووضع يده على صفحة منها وقرأ اسم محمد بالحروف العبرية بحساب الحمل، فلما أردت أ ْ ن
أعرف رقم الصفحة أطبق التوراة وذلك في الأربعينات من القرن العشرين.
.256/ 29 - المقدسي، الأنس الجليل في تاريخ القدس والخليل 1



يتبع
 يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق