33
اليهود وخرافاتهم حول أنبيائهم والقدس
ابتداء القدس
بدأ تاريخ القدس ببناء المسجد الأقصى فيها، أي ببدء سلالة آدم على هذه الأرض لأ ّ ن الله سبحانه وتعالى يقول (إن
أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركًا وهدى للعالمين) 90 ، وقد روى البخاري ومسلم في صحي ? ح?يهما بسندهما
عن أبي ذر رضي الله عنه، قال" (قلت يا رسول الله، أ ? ي مسج ? د ? و ? ضع في الأرض؟ قال: المسجد الحرام، قلت: ثم
أي؟ قال: المسجد الأقصى، قلت: وكم بينهما؟ قال: أربعون عامًا، ثم جعلت لك الأرض مسجدًا وطهورًا فحيثما
أدركتك الصلاة فصلِّ). عن أ ? ول من ع?ين مكان الكعبة هو الله تعالى للملائكة، ثم بناه آدم عليه السلام 91 ، وبنى آدم
بعده المسجد الأقصى بأربعين سنة كما ورد في الحديث الشريف، ذكر ابن هشام في كتاب التيجان، أ ّ ن آدم عليه
السلام لما بنى البيت (الكعبة) أمره جبريل بالمسير إلى بيت القدس وأ ْ ن يبنيه فبناه ونسك (أي تع?بد) فيه 92 ، وفي رواية
(وسكن فيه) وفي (رواية للمكناسي) (أ ّ ن أول من بنى المسجد الأقصى بعده بأربعين عامًا هم الملائكة وذلك قبل
نزول آدم بمائتي سنة) 93 ، ثم أصاب الخراب المسجد?ين نتيجة الطوفان وغيره كما ذكر الزركشي، (وصنعا قجيمًا ثم
خربا) ، حتى ج ? دد إبراهيم وولده إسماعيل بناء الكعبة كما ذكر الله عز وجل (وإ ْ ذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت
. وإسماعيل) 94
ثم إ ّ ن إبراهيم عليه السلام وَفد فلسطين في عهد اليبوسيين فأحسن ملكي صادق الملك العربي اليبوسي وفادته وعرض
عليه أ ْ ن يسكن القدس فامتنع، ولك?نه اختار قطعة أر ٍ ض من حبرون وهبه إياها الحثيون، وكان إبراهيم نبيًا ورسو ً لا
وهو أبو الأنبياء، أبو إسماعيل ج ? د العرب المستعربة وج ? د سيدنا محمد عليه السلام، وأبو إسحاق ج ? د بني إسرائيل،
ولم يك ? ن لإبراهيم عليه السلام يهوديًا ولا نصرانيًا ولك ? ن كان حنيفًا مسلمًا كما قال الله تعالى (ما كان إبراهيم
يهوديًا ولا نصرانيًا ولك ? ن كان حنيفًا مسلمًا وما كان من المشركين) 95 ، وقال تعالى مخاطبًا اليهود: (يا أهل الكتاب
. لم ?تحا ? جون في إبراهيم وما ُأنِزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون) 96
. 90 - آل عمران/ 96
.631/ 91 - تفسير الألوسي 1
. 92 - الزركشي، إعلام الساجد بأحكم المساجد/ 30
93 - هو أبو عثمان المكناسي صاحب رحلة إلى القدس.
. 94 - البقرة/ 127
. 95 - آل عمران/ 67
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق