إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 27 فبراير 2014

5 اليهود وخرافاتهم حول أنبيائهم والقدس


5

اليهود وخرافاتهم حول أنبيائهم والقدس


وكنت في صغري ذلك ُأسافر إلى القدس، وأنزل في بيت خالي 3 زوج عمتي، وكان يسكن في حارة السعدية، في
بيت قديم جميل مبني من الحجر الأحمر وله ساحة سماوية جميلة تتوسطها شجرة زيتون ضخمة، وكنت أقضي معظم الوقت مع ابن خالي أخي في الرضاعة، وكنا نحرص على أداء الصلوات في المسجد الأقصى، وخاصًة صلاة الصبح.

وكنت أسمع سدنة المسجد يحكون للناس والسائحين حكايات بأسلوب مشوق عن المسجد الأقصى وقبة الصخرة،
وأنهاا معّلقة ليس تحتها شيء، وأنه ينبع من تحتها نهران عظيمان هما الفرات والنيل، وكثيرًا ما كنا نحاول أ ْ ن نجد
منفذًا تحتها لنرى كيف تكون معّلقة، ونرى النهرين يجريان من تحتها، فكنا نصاب بخيبة الأمل، ونزلت في كهف
واسع من إحدى جهات الصخرة تحت بناء القبة، وإذا على أحد جوانبه عمود ممدد قيل لي إنه العمود الذي حاول
اللحاق بنبينا محمد عليه الصلاة والسلام مزغردًا ليلة معراجه، كما قيل إن هذا الكهف، وله فتحٌة في أعلاه كان
داوود عليه السلام يذبح عليها القرابين ويسيل الدماء المراق من هذه الفتحة على أرض الكهف.

وكنت أسمعهم يتحدثون عن القبة الصغيرة شرقي الحرم، أنها قبة تجتمع فيها أرواح البشر، وكانوا يقفون أمامها ويشيرون إلى
السماء، ويقولون من هنا كانت تتدّلى سلسلة عظيمة تدل على المذنب حين يمسكها. ونزلت وابن خالي مرة إلى
بناءٍ مغلق شرقي ساحة الحرم القدسي، وإذا بأحد السدنة يصيح علينا إياكم أن تقتربوا من البناء، وجاء نحونا يخوفنا
بأن هذا البناء هو "حبس الجن" الذي كان سليمان عليه السلام يحبس فيه العصاة من الجن، وسألته هل لا يزالون في
الحبس فقال "الله أعلم" وقد علَّمنا أن بعضهم محبوس في قمقم لا يستطيع أن يقترب منه أحد، وهو مغَلق من زمن
بعيد لاعتقاد بعضهم أن المسيح الدجال سيدخل من هذه الجهة، وهذه خرافة يهودية. ووقفنا مرًة على بئر ماءٍ في
الحرم يجتمع فيه ماء الشتاء، وسمعنا من يقول إن ثقًة أخبره أن رجلا نزل في البئر وغاب أيامًا طويلة ثمَّ رجع يخبر
الناس [بأنه نزل في البئر فوجد فيه فتحًة فدخلها فقادته إلى الأرض السابعة، وإذا فيها ِ جنان خضراء واسعة، رأى
فيها بعض الصحابة والصالحين، وأن الله خصه بذلك الفضل العظيم، ورأينا سواحًا مرًة يطّلون من على السور المحيط
بالحرم على واد كبير، والمرشد السياحي في الحرم يقول لهم: (هذا وادي جهنم الذي سيعذب فيه المذنبون). وكنا
نمر أحيانًا من سوق موحش مغَلق إلا من دكانين أو ثلاثة، منها دكان فحام لازلت أراها ماثلة أمام عيني، يقال له
.. (سوق القطانين) نذهب منه إلى خان الزيت، وكان يقال لنا: (خرب هذا السوق عصاة الجن من عهد سليمان) 4
وغير ذلك مما لا أذكره مما كان يسمعه زوار الحرم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3- هو المرحوم إبراهيم بن عبد الرحيم شاهين أكبر أخوالي وزوجته عمتي وأمي في الرضاعة المرحومة هدية الخياط، وابنهما سميح شاهين رحمهم الله


يتبع
 يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق