إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 27 فبراير 2014

7 اليهود وخرافاتهم حول أنبيائهم والقدس




7


اليهود وخرافاتهم حول أنبيائهم والقدس

يقِرْئنا المعّلم أ ّ ن يعقوب عليه السلام استقدمه ابنه يوسف إلى مصر ومات فيها 8، ولما رجعت إلى بيتنا فتحت
المصحف على سورة يوسف، وقرأت فيها قوله تعالى (َفَلما د خُلوْا عَلى يوسف آوى إليه َأبويه وَقال اد خُلوا مصر ِإن شاءَ الله آمنين ورَفع َأبويه على العرش وخروا له سجدًا وَقال يا َأبت هذا تأويل رؤياي من َقبل َقد جعلها ربي حقًا وَقد َأحسن بي ِإذ
َأ خرجِني من السجن و جاء بكم من البدو من بعد َأن نزغ الشيطان بيني وبين ِإخوتي ِإن ربي لطيف لما يشاء ِإنه هو العليم ا َلحكيم) 9

ثم لما التحقت بجامعة الأزهر وجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة لاحقًا)، وتعّلمت العبرية القديمة والحديثة، قرأت
التوراة بالعربية والعبرية، بعد قراءتي للقرآن الكريم وتفسيره في معظم كتب التفسير، وتتبعت في التفاسير المختلفة
تفسير الآيات المتعلقة بقصص الأنبياء والأمم السابقة، ولا سيما ما يتعّلق بالنبي لوط وسيدنا إبراهيم وذريته، وبخاصة
يعقوب ويوسف والأسباط وموسى، ومن جاء بعدهم من الأنبياء داوود وسليمان وزكريا ويحيى وعيسى عليهم
السلام.

كل هذا وأنا طالب، وقرأت عن الإسرائيليات ولكن لم يتح لي أن أميز صحيحها من زائفها، حتى كنت
في زيارة للعلامة المرحوم الشيخ عيسى منون وكان لرواق الشوام وشيخًا (أي عميدًا) لكلية أصول الدين وعضو
جماعة كبار العلماء، وكان مجلسه مهيبًا، وجرى على لساني في الحديث ذكر الإسرائيليات، فسألني -رحمه الله- ما
هي الإسرائيليات؟ فتلعثمت وأجبت جوابًا غير شاف، فقال لي: (يا بني اقرأ عن الإسرائيليات بتمعن). وكان ذلك
على ما أذكر سنة 1943 ومنذ ذلك الوقت بدأت أهتم بأخبار ما يسمى بالإسرائيليات.

ولكني شغلت عن متابعتها بالعمل في الدعوة والتدريس فترة طويلة.

وقد ابتلينا باليهود منذ نشأتنا، وتقاطروا على فلسطين بعد وعد بلفور المشؤوم، وكنا نختلط بهم ونسمع منهم
الكثير، وابتلينا بدولتهم التي قامت بمساعدة الدول الغربية ولا سيما بريطانيا التي منحتهم وعد بلفور، وتبعتهم
أمريكا باحتضام، فظهرت وعمت خرافاتهم وخدعوا بها الناس، حتى جعلوا طوائف المسيحيين يؤمنون بالتوراة
المحرفة كتابًا مقدسًا –كما فعل مارتن لوثر وأتباعه اللوثريون من قبل-واستطاعوا أن يجعلوا النصرانية في أمريكا
نصرانية توراتية 10 ، وروجوا بين الناس خرافاتهم حول الهيكل والقدس والمسجد الأقصى وحائط البراق، وعمموا
افتراءاتهم عن الأنبياء ولا سيما أنبياء بني إسرائيل.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

8 - هناك رواية تقول: إن يوسف عليه السلام نقل رفات أبيه يعقوب إلى فلسطين ودفنه فيها بناءً على وصيته.
100 . والصحيح كذلك أن يوسف عليه السلام دفن في مصر ولم يدَفن في نابلس فقبره المنسوب إليه فيها لا يؤكده التاريخ.
وفي رواية للناس أنه / 9 - يوسف 99 قبر لرجل كان يسمى الشيخ يوسف فنسبه العوام إلى النبي يوسف ونشره غواة الإسرائيليات..

وكذلك قبور إخوة يوسف التي في زعم الناس أنها مدفونة في جامع الأنبياء شرقي مدينة نابلس فذلك غير صحيح، وهي كلها من انتحالات بعض المتدينين تبركًا.وكيف يتبرك بإخوة تعمدوا قتل أخيهم بإلقائه في البئر ليموت غرقًا فيه وجاؤوا لأبيهم يعقوب بدٍم كذب يزعمون أن الذئب أكله.

10 - في أمريكا أكثر من سبعين مليونًا من اللوثريين.


يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق