إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 27 فبراير 2014

24 اليهود وخرافاتهم حول أنبيائهم والقدس




24


اليهود وخرافاتهم حول أنبيائهم والقدس


قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وإ ّ ن كثيرًا من واحدة فقال أكفلنيها و ? ع?زني في الخطاب
الخلطاء ليبغي بعضهم على بع ٍ ض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقلي ٌ ل ما ? ه ? م وظ ? ن داوود أ?نما
يا داوود فت?ناه فاستغفر ر?به وخ?ر راكعًا وأناب، فغفرنا له ذلك وإ ّ ن له عندنا ل?زلفى وحسن مآب
. إ?نا جعلناك خليفًة في الأرض فاحك ? م بين الناس بالح ? ق ولا تتب ِ ع الهوى ف?يضّلك عن سبيل الله) 65
هذه آيا ? ت نزلت في سيدنا داود عليه السلام النبي المرسل المعصوم، ولك ? ن التفسير المنحِرف يقول:
(إ ّ ن داود رأى حمامًة من الف ? ضة تطير وكانت شيطانًا تمّثل في صورة حمامة فتبعها حتى وصل على
السطح، فنظر إلى امرأ?ة جميلة تستح ? م فأعجبته وُأغرم ?ا، وأتى ?ا واضطجع معها، وكانت امرأة
قائده أوريا، فأرسله إلى الحرب ليموت وجعله يتق ? دم الجيش فُق?تل، وحملت من داود سفاحًا ثم
تز ? وجها، ومنها كان ابنه سليمان) وقد ? ر ِ ويت هذه القصة بروايات مختلفة في كتب التفسير المتعددة،
أخّفها أ ّ ن داود خطب امرأًة كان قد خطبها قائده أوريا، فخطب على ? خطبة أخيه، والق ? صة من
أساسها مرفوضة فلا يليق بنبي معصوٍم أ ْ ن يفعل ذلك، ولا ?تق?بل من إنسا ? ن عاد ? ي أ ْ ن يعتدي على
امرأ?ة غيره بالزنا فكيف بن ? بي، وهل يص ? ح من الله أ ْ ن يثيب داود النبي المعصوم بعد توبته عن الزنا بأ ّ ن
له زلفى وحسن مآب، كيف يقبل الناس منه الدعوة إلى ترك الزنا وهو لم يستط ? ع أ ْ ن يكبح جماح
شهوته وعنده تسع وتسعون امرأة كما تقول الخرافة الإسرائيلية. ومن العجيب أ ّ ن الرواية تقول فيما
? ر ِ وي عن يونس بن ? ح?بان أ ّ ن داود عليه السلام بكى أربعين ليلة حتى نب ? ت العشب حوله من دموعه،
. أو أ?نه نبت من دموعه البقل، أو أ?نه لم يشر ? ب ماءً إلا وثلثاه من دموعه 66
والصحيح أ ّ ن الله تبارك وتعالى أراد أ ْ ن يعّلم داود كيفية الفصل في الخصومات بين الناس، فأرسل له
مل َ ك?ين فتس ? وروا عليه المحراب (مكان تع?بده) وعرض أحدهما قضية واضحة: أخوه عنده تسع وتسعون
نعجة فطمع في نعجة له واحدة واشت ? د في طلبها وهو لا يريد أ ْ ن يعطيها له سواءً أكان بيعًا أو منحة،
فابتدأ داود فحكم بظلم أخيه له من غير أ ْ ن يسمع كلام الخصم الثاني، والواجب للقاضي أ ْ ن يسمع
كلام الخصمين، كما قال عمر بن عبد العزيز (لو جاءك خص ? م ي ? دعي على آخر أ?نه فقأ عينه فلا
تحكم له حتى ترى الخصم فلربما فقأ له عينيه الاثنتين) وأدرك داود أ?نه أخطأ فخ?ر راكعًا وأناب، فغفر
الله ذلك وعّلمه ا ُ لح ْ كم وفصل الخطاب، وهذا التفسير هو الذي يليق بالأنبياء، ولذلك يقول ابن كثير
في تفسيره: (قد ذكر المف ? سرون ها هنا قصة أكثرها مأخوذ من الإسرائيليات ولم يثب ? ت فيها عن
المعصوم حدي ٌ ث يجب ا?تباعه ولك ? ن روى ابن أبي حاتم هنا حديثًا لا يص ? ح سنده لأ?نه من رواية يزيد

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

.26 - 65 - سورة ص/ 20
.571/ 344 . تفسير أبي السعود 4 / 66 - تفسير الألوسي 7


يتبع
 يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق