إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 27 فبراير 2014

21 اليهود وخرافاتهم حول أنبيائهم والقدس





21


اليهود وخرافاتهم حول أنبيائهم والقدس


وقد نص العلماء على أن الحديث إذا كانت روايته من طريق الآحاد، وفيه نسبة المعاصي إلى الأنبياء بما
يتنافى مع النبوة وعصمة الأنبياء يرد ولايعمل به 56 ، وَأولى أن يضاف هذا الكذب إلى الرواة لا إلى الأنبياء
كما يقول الفخر الرازي 57 ، قال (واعلم أ ّ ن الحشوية رووا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما
كذب إبراهيم عليه السلام إلا ثلاث كذبات، فقلت: الأولى أن لا نقبل هذه الأخبار، فقال: فإن لم نقبْله
لزمنا تكذيب الرواة، فقلت (أي الفخر الرازي): يا مسكين إ ن قبلناه لزمنا الحكم بتكذيب إبراهيم عليه
السلام، وإن رددناه لزمنا الحكم بتكذيب الرواة ولا شك أن صون إبراهيم عن الكذب أولى من صون
طائفة من المجاهيل عن الكذب والحديث إذا اصطدم بصريح كتاب الله يِرد. وقد أرادوا أن ينسبوا الكذب
فقال إني سقيم) إذ قالها استدراجًا إليه أيضًا لأنه كما روى القرآن الكريم (بنظر نظرة في النجوم
للتوصل إلى الإيمان بالله فافترض نفسه سقيم الفكر أي محتاجًا إلى التوصل إلى الإيمان فاستدرجهم في
الحديث عن الكوكب والقمر والشمس التي تختفي ليصل معهم إلى الإيمان بالله العلي الكبير الذي لا
يغيب، ونسب تكسير الأصنام إلى كبيرها ليدّلهم على أن الصنم لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًا، وذلك في
وكذلك قوله تعالى: (وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر أتتخذ أصنامًا آلهة إني أراك وقومك في ضلال مبين
فلما جن عليه الليل رأى كوكبًا قال نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين
فلما رأى القمر بازغًا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين
فلما رأى الشمس بازغًة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون
إني و جهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفًا وما أنا من المشركين) 58 .

وإذا عرفنا أ ّ ن قومه كانوا يعبدون النجوم، عرفنا لماذا اختار أن يريهم أن النجوم تغيب والإله لا يغفل عن تدبير الكون.

يوسف عليه السلام

بيع سيدنا يوسف للعزيز سنة 1729 ق.م، ووصف الله سيدنا بالعلم والنبوة والحكم والدعوة إلى الله،
قال سبحانه: (وكذلك مكنا ليوسف في الأرض ولنعلمه من تأويل الأحاديث والله غالب على أمره ولكن الناس لا يعلمون
ولما بلغ أشده آتيناه حكمًا والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا أكثر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
. 56 - أنظر كتاب العقائد العضدية/ 203
.119/ 12 وما بعدها، وجزء 5 / 57 - تفسير الرازي 6
.79- 58 - الأنعام/ 74


يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق