69
المقارنة بين .. الإسلام والنصرانية واليهودية .. والاختيار بينهم
حقيقة بولس ونشأته
ونوضح هذه الجزئية من كتاب (عتاد)، للشيخ/ أحمد ديدات، مع تصرف يسير، كالآتي:
لم يكن بولس أحد الحواريين الـ 12 للمسيح عليه السلام، وإنما كان يهوديًا اسمه (شاول)، وكان يضطهد المسيحيين الأوائل أشدّ الاضطهاد كما يعترف هو بذلك، ومع أنه لم يكن من الحواريين إلا أنه قد كتب وألّف أكثر من نصف كتاب النصرانية وحده، وقد روّج المسيحية (بمفهومه ومعتقده الذي أدخله فيها) في عقر ديار الدولة الرومانية، وقدّم لهم الكثير من التسهيلات المخالفة للشريعة المسيحية (تبعًا لهواه وما يمليه عليه عقله) لكي يتحولوا إلى المسيحية، وقدّم لهم المسيح (كإنسان إله) أو (إله إنسان)، وهي صورة مألوفة لدى الرومان الذين كانوا يتصورون الآلهة على صورة البشر.
تعالى الله عز وجل عن ذلك الإفك علوًا كبيرًا.
ولقد أباح بولس للرومان أيضًا: شرب الخمور، وعدم ضرورة الاختتان، تجرءً وافتراءً منه على الله تعالى وشريعته.
ثم كانت عاقبته (بولس) المخزية من الله تعالى له في الدنيا قبل الآخرة، أن تمّ قتله صلبًا بأمر من الإمبراطور نفسه، وهو الإمبراطور نيرون.
فبولس إنما هو يهودي الأصل، قام ببث سمومه في المسيحية، ومن ثم تحريف مسارها عن الصراط المستقيم.
ولقد حاول أيضًا أحد اليهود، وهو عبد الله بن سبأ، أن يُقلّد بولس ويتبعه، بأن يفعل في الإسلام نفس ما فعله بولس في المسيحية.
حيث حاول عبد الله بن سبأ اليهودي، أن يبث سمومه أيضًا في الإسلام، بعد أن ادّعى الإسلام نفاقًا (أي أنه ما زال على اليهودية)، فأخذ يطعن في أئمة المسلمين، ويثير الفتن المؤديّة للحروب بين المسلمين ... إلى غير ذلك، مؤسسًا بذلك الفرقة المارقة، وهي (الشيعة الروافض)، التي لا تعرف لله حقًّا، ولا لطريق النبي محمد ? اتباعًا، ولا تعرف لأصحابه الكرام قدرًا، وهم (الصحابة الكرام) الذين صبروا على عظيم الإبتلاءات والمحن، والتضحية بكل غالٍ وثمين من نفس ومال ... في سبيل نشر هذا الدين العظيم (الإسلام) إلى كافة أنحاء الأرض.
فلقد قام عبد الله بن سبأ (اليهودي) بتأسيس تلك الفرقة (الشيعة الروافض) على الاعتقاد الفاسد في ذات الله تعالى والعديد من المعتقدات الأخرى الفاسدة، والقائمة على الطعن في كتاب الله تعالى (القرآن الكريم) والقائمة على الطعن في آل بيت النبي محمد ? (أزواجه الأطهار)، والقائمة على الطعن في أصحابه (أصحاب النبي محمد ?) الكرام....، والقائمة على كثير من التشريعات الفاسدة (كزواج المتعة، واختلاس وسرقة الأموال بزعم جمعها لإمامهم المنتظر).... إلى غير ذلك من المعتقدات والتشريعات الفاسدة، والمفتراة على الله تعالى كذبًا وزورًا.
فلقد حاول عبد الله بن سبأ اليهودي، القيام تمامًا بعمل بولس في المسيحية، حيث إن (عبد الله بن سبأ) في بدايته قام بالرفع من مرتبة الإمام علي بن أبي طالب (أحد أصحاب النبي محمد ?، ورابع الخلفاء الراشدين في الإسلام) إلى منزلة فوق منزلة من سبقه من أئمة المسلمين (أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان)، ثم قام برفع مرتبته (علي بن أبي طالب) إلى منزلة الألوهية، بعد أن ادّعى له الوصية بالخلافة.
وكان عبد الله بن سبأ اليهودي يحاول تأليه الإمام علي بن أبي طالب، مثلما فعل بولس بتأليه المسيح.
بل إن من التماثل والتطابق بين عبد الله بن سبأ اليهودي، وبين بولس المسيحية:
أن عبد الله بن سبأ بعد ما أن زعم ألوهية الإمام علي بن أبي طالب، زعم أنه نبي، محاكاة لما فعله بولس النصرانية، من تأليه للمسلح، وادّعاء لنفسه بالنبوة.
ولكن الفرق بين بولس المسيحية، وابن سبأ اليهودي:
أن بولس قد نجح في بث سمومه (من معتقدات باطلة وتشريعات فاسدة) في المسيحية، ومن ثم تحريف مسارها عن الصراط المستقيم.
بينما لم ينجح ابن سبأ اليهودي في ذلك، حفظًا من الله تعالى لهذا الدين الخاتم (الإسلام) الذي جاء به النبي محمد ?.
ثم كانت خاتمة السوء لذلك اليهودي المنافق عبد الله بن سبأ شبيهة أيضًا بنهاية ذلك المخادع بولس، الذي قد قُتل صلبًا بأمر من الإمبراطور نيرون، خزيا من الله تعالى لهما في الدنيا قبل الآخرة.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق