68
المقارنة بين .. الإسلام والنصرانية واليهودية .. والاختيار بينهم
مؤسس عقيدة التثليث في النصرانية
يعدّ بولس (قديس النصارى) هو مؤسس المسيحية القائمة على عقيدة التثليث (تعدد الآلهة)، كما نراها اليوم، وكذلك يعتبره النصارى أيضًا.
ولقد أدخل بولس في عقيدة النصرانية من الكفريات والشركيات، ما لم يقله المسيح عليه السلام، وما لم يدع إليه، وهذا ما يعترف به النصارى أنفسهم، غير أن بولس (قديس النصارى) قد غيّر وبَدَّل في كتاب النصرانية الكثير والكثير، حيث إن (بولس) قد ألّف أسفارًا (يتضمنها الكتاب المقدس للنصرانية) كثيرة أكثر من أي مؤلف آخر من مؤلفي الكتاب المقدس للنصرانية.
وقد كان يكتب في رسائله المؤلفة من التعبيرات والمبالغات ما لا يفهم معناها حرفيًا، مما قد جعل من تعاليم المسيح فوضى هائلة.
والعجيب، أننا نجد: أنه في حين عدم كتابة المسيح عليه السلام كلمة واحدة من الكتاب الذي تقدسه النصرانية، وأن ما يُنسب إليه من ذلك الكتاب (الكتاب المقدس للنصرانية) لا يتجاوز الـ10%، مع عدم كتابته له، حيث يتضح ذلك فيما يسمى بإنجيل الحروف الحمراء (الذي يوضح نسبة الكلام المنسوب إلى المسيح باللون الأحمر)، نجد أن قديس النصرانية بولس قد تفوق على المسيح وقام بتأليف أكثر من نصف الكتاب المقدس للنصرانية وحده (وفقًا لما تمليه عليه أهواءه، حيث إن كلام الله تعالى لا يُؤلف)، وذلك هو سبب تفضيل (مايكل هارت) لبولس على المسيح في كتابه أعظم مائة في التاريخ.
ولذلك: فإننا نجد أن النصرانية على الدوام عندما تتحدث، تقول: قال بولس ... يقول بولس ...، ولا نجدها تتحدث بما تنسبه إلى المسيح في كتابها إلا نادرًا.
ولا شك: أن ذلك من التناقض الكبير الذي تقع فيه النصرانية، والذي يشهد بعدم مصداقية كتابها، وأنه ليس إلا مؤلفًا من قِبَل العديد من المؤلفين، وفقًا لما تمليه أهواء ومعتقدات كل منهم، ومن ثم نجد التناقض البيّن بين محتوياته ومؤلفاته (الكتاب المقدس للنصرانية).
ومن العجيب أيضًا، أننا نجد: أن مؤلفي أناجيل النصرانية لم يعرفوا شيئًا عن قديس النصارى (بولس)، بل إن بولس نفسه لم يكن يعلم شيئًا عن الأناجيل الأربعة لدى النصرانية، مع أنه (بولس) وغيره أنبياء في زعمها (النصرانية).
ولا شك أن ذلك أيضًا من التناقض العظيم الذي تقع في النصرانية، والذي يوضح عدم مصداقية كتابها، والذي يتضمن أقوال ومؤلفات كل منهم.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق