إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 2 فبراير 2014

55 المقارنة بين .. الإسلام والنصرانية واليهودية .. والاختيار بينهم



55

المقارنة بين .. الإسلام والنصرانية واليهودية .. والاختيار بينهم


4- الدعوة إلى شرب الخمور والمسكرات

إنه لا يخفى على عاقل واع غير فاقد أو مُضيّع لعقله في أي من تلك الخمور النجسة القذرة، والمسكرات العفنة، كالكحوليّات وغيرها، أن الإنسان إذا غاب عقله فإن ذلك مؤدّاه إلى التصّرف الهمجي الأشدّ سوءً من الكثير من الحيوانات والبهائم.
وأن الإنسان إذا غاب عقله فإن ذلك مؤدّاه إلى عظيم المفاسد، من قتل وسرقة، وزنًا واغتصاب، ... إلى غير ذلك من كبائر المعاصي والذنوب، ناهيك عن ما هو أعظم من ذلك، وهو قطع الاتصال الروحي بالله تعالى، والذي يتم من خلال عبادته، والتمسك بشريعته، والتزام أوامره واجتناب نواهيه.
بل إن الإنسان الفاقد لعقله قد يَسبّ الله تعالى ويتطاول عليه، وكذلك على أنبياءه ورسله والكتب السماوية المنزلّة عليهم، وقد يصل الأمر به إلى إهانتها بصور شتى... إلى غير ذلك من مُفجعات الأمور، نظرًا لغياب عقله وفقدانه له.
إضافة إلى الأضرار الجسيمة والأمراض الخبيثة النفسية والبدنية التي يُصاب بها شاربي الخمور والمسكرات.
ومع كل ما أشرنا إليه، إلا أننا نجد أن النصرانية تسمح بالخمور والمسكرات، بل إنها تدعوا إليها دون أدنى خجل من ذلك، مع الزعم كذبًا أن ذلك من شرع الله، تعالى الله عز وجل عن أي يكون شرعه كذلك علوًا كبيرًا.
فقديس النصرانية بولس، والذي تزعم (النصرانية) نبوته، ينصح بتناول مثل تلك الخمور والمسكرات، أي أنه لم يسمح بها فحسب، بل إنه ينصح بها، وكأنها (الخمور والمسكرات) شيء ثمين يُنصح به، حيث ينصح مولى تيموثاوس (معتنق الدين الجديد) قائلاً:
«اشرب فقط الماء لكن استعمل قليلاً من النبيذ (الذي هو أصل الخمور والمسكرات) لمعدتك ولأمراضك» (الكتاب المقدس، التيموثية 5 : 23).
والتساؤل المهم هو: هل تحتاج المعدة إلى مثل تلك الخمور والمسكرات؟!
وهل مثل تلك الخمور والمسكرات هي سبب في الشفاء من الأمراض؟!
الجواب: بالطبع، لا
فلقد اكتشف العلم الحديث أن المسكرات والخمور والكحوليات تسبب الكثير والكثير من الأمراض الخطيرة.
وإضافة إلى ما قاله قديس النصرانية بولس، فإن النصرانية تدّعي أنه من أول معجزات المسيح الذي تزعم ألوهيته، تحويله الماء إلى خمر، بل إنها تدّعي أيضًا أن تلك المعجزة المزعومة كانت أول معجزات المسيح، مما يوحي بالأهمية والمنزلة العالية لمثل تلك الخمور والمسكرات بالنسبة للنصرانية.
تعالى الله عز وجل عن أن يشرع مثل ذلك التشريع كتشريع أبدي، يعمل ويتمسك به إلى قيام الساعة.
ونشير بإيجاز إلى بعض من خطورة الخمر علميًّا، ومفاسده وأضراره، حيث يقول الدكتور الفرنسي (شارل ريشيه) الحاصل على جائزة نوبل للفسيولوجيا (علم وظائف الأعضاء):
إن الخمر تشلّ الحواس، وتجعل المرء يترنح ويتقيّأ... وسرعان ما تتغلب الخمر على أشدّ الرجال قوة، وتحوله إلى شخص ثائر هائج عنيف، تتحكم فيه طبيعته البهيمية، مُحمر الوجه، محتقنة عيناه بالدم، يجأر ويقسم ويتوعد، ويسبّ أعداء خياليين، ولا يوجد مثل ذلك السلوك المخزي بين أي نوع من أنواع الحيوانات، لا بين الخنازير .. ولا الحمير..، وأبشع ما في الوجود هو السكّير( ).
وإضافة إلى ما قاله الدكتور الفرنسي، فإن من مفاسد الخمور والمسكرات أنها تسبب العجز الجنسي.
لذلك نوضح:
أن من تنزيه الله سبحانه وتعالى، أن ننزهه عن أن يُحلّل الرذائل والخبائث والمنكرات، ومنها مثل تلك الخمور التي تنغمس في إدمانها المسيحية، والإحصائيات العالمية شاهد ذلك.
فالله سبحانه وتعالى حكيم في تشريعاته وأحكامه، لا يفعل الحماقات والأخطاء.


يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق