إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 2 فبراير 2014

53 المقارنة بين .. الإسلام والنصرانية واليهودية .. والاختيار بينهم



53

المقارنة بين .. الإسلام والنصرانية واليهودية .. والاختيار بينهم


2- الدعوى بالبنوة الإلهية، ومن ثم الدعوة إلى العنصرية.

لقد أشرنا في نقاط سابقة إلى موجز من عقيدة النصرانية في الإله الذي تعبده، وإلى ما قامت به من تأليه للمسيح، وادّعاءها بأنه (المسيح) هو ابن الله المولود، كما نصّ على ذلك كتابها.
وقد أوضحنا بطلان ذلك المعتقد من وجوه كثيرة، حيث إن لفظ (ابن الله المولود) مرفوض تمامًا، لأن الولادة من الأفعال الحيوانية التي تخصّ وظائف الغريزة الدنيا للحيوان، فكيف نعزوا إلى الله تعالى مثل تلك الصفة الوضيعة( )؛ إلى غير ذلك مما قد أشرنا إليه في السابق.
ومن ثم، فإنه يتبيَّن لنا أن الدعوى بالبنوة الإلهية، إنما هي دعوى باطلة مُختلقة، لا أساس لها من الصحة.
ومن آثار ذلك المعتقد الفاسد، ما قد ترتّب عليه من دعوة إلى العنصرية حتى بين صفوف المسيحية نفسها فقد كان لكلمة (البنوة الإلهية) أثرًا في عقول المسيحيين البيض تجاه غيرهم من السود وغير الأوروبيين، وما قد عاناه السود وغيرهم من غير الأوروبيين في أوروبا وغيرها شاهد ذلك.
فالمسيحييون البيض يمتلكهم شعور بالاستعلاء على غيرهم من المسيحيين السود وغير الأوروبيين، رغم انتماءهم إلى نفس الكنيسة ونفس الطائفة، كيف ذلك؟
وسبب ذلك: أن المسيحيين يزعمون أن ابن إلههم (مُخلصهم ومنقذهم) له مواصفات الأوروبي، الأشقر الشعر، والأزرق العينين، صاحب البشرة البيضاء غير السوداء، ومن ثم فإن أجناس الأرض ذات البشرة السمراء أو الغير أوروبيين، والذين يعتقدون ألوهية المسيح وكذلك عقيدة التثليث لديهم شعور بالحقارة والدونيّة، حيث يكون ذلك متأصلًا في نفوسهم( ).
ولذا، فإننا نجد التفرقة العنصرية في الكنائس المسيحية نفسها، ومثال ذلك:
أنه لم يكن يصلي السود والبيض والهنود والملونين مع بعضهم البعض، وذلك في أغلب الكنائس الهولندية البروتستانتية في جنوب إفريقيا( ).
مما سبق يتبيّن بطلان تلك الدعوى بالبنوة الإلهية التي تدّعيها النصرانية، والتي كان مؤدّاها مزيدًا من تلك العنصرية البغيضة المقيتة.






يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق