إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 2 فبراير 2014

30 المقارنة بين .. الإسلام والنصرانية واليهودية .. والاختيار بينهم


30

المقارنة بين .. الإسلام والنصرانية واليهودية .. والاختيار بينهم

وأما بالنسبة للجزء الثالث، الذي يتكون منه الإله المزعوم للنصرانية، وهو (الروح القدس)، فإن الادّعاءات التي تُروجها (النصرانية) حوله تعطي الفرصة للملحدين والمتشكّكين، كأداة للطعن في وجود الإله الخالق، وإرساله للرسل والرسالات، لِما في ادّعاءاتها من خيالات وتناقضات لا يقبلها عقل مفكر ومتدبّر( ).
ومثال ذلك: ما ينصّ عليه كتاب النصرانية عند حديثه عن السيدة مريم وكيفية حملها بالمسيح، حيث يقول: «فأجاب الملاك وقال لها، الروح القدس يحلّ عليك» (إنجيل لوقا 1 : 35).
والروح القدس كما أشرنا هو إله عند النصرانية، حيث تزعم أنه أحد الأجزاء الثلاثة التي يتكون ويتركّب منها إلهها المزعوم.
وبالنسبة للفقرة السابقة، فإن القارئ لها يتصوّر ذلك المشهد وكأنه مشهد جماع بين رجل وزوجته، فما بالنا وأن السياق حول الخالق الذي تزعمه النصرانية متمثلًا في الروح القدس، وحول المخلوق (السيدة مريم)( ).
لا شك، بأن نكارة السياق تحول بين استساغة الفطرة النقية له بأي حال من الأحوال، مما يتيح فرصة ذهبية للملحدين ومنكري الألوهية من أجل ترويج بضاعتهم وأفكارهم الفاسدة.
أعاذنا الله تعالى من تلك الافتراءات التي تدّعيها النصرانية، وحفظنا منها.
فاللغة المستخدمة في الأناجيل لغة بغيضة إلى النفس، لغة الدرك الأسفل من حضارة المدن( )، حيث لا يمكن لعقل رشيد أن يتقبلها على أنها وحي من الله عز وجل.
ومن ثم يتبيّن لنا: أن الكتاب المقدس للنصرانية ليس إلا صناعة بشرية من أعداء الله تعالى، وأعداء دينه وأعداء أنبياءه ورسله.
ونجد أيضًا أن النصرانية تتصور الروح القدس (أحد الأجزاء الثلاثة التي يتكون منها إلهها المزعوم) أنه كان ينزل في صورة الحمامة، كما في إنجيل متى (3: 16)، ولا عجب في مثل تلك العقلية التي كانت قد صوّرت الإله المعبود مُجسّدًا في صورة بشرية (حيث ولادته ونزوله من موضع الفرج لأمه، ورضاعته وختانه في اليوم الثامن، ثم بعد أن كبُر صار يأكل ويشرب وينام، ويبول ويتغوّط لإزالة ما في بطنه من فضلات طعام وغيره، ثم الاعتقاد بصلبه وموته بعد أن أهين وعُذِّب وبُصِق في وجهه) أن تتصور بعد ذلك ما تشاء، وأن تجعل من ذلك التصوّر معتقد لها.
(تعالى الله عز وجل عن إفك النصرانية علوًا كبيرا)
ومن قليل ما أشرنا إليه من عقيدة النصرانية في الإله الربّ سبحانه وتعالى، يتبيّن لنا:
أن النصرانية قد نسبت إلى الإله الخالق من الصفات الناقصة والمعيبة والمذمومة، ما لا تقبله النفوس الزكية والفطر النقية والعقول الرشيدة، في الذات العليّة لله سبحانه وتعالى فتعالى الله عز وجل عن كل ما لا يليق بذاته العليّة مما قد افترته النصرانية وغيرها، علوًا كبيرا.
كيفية ترويج النصرانية لمعتقدها
ولتوضيح تلك النقطة بإيجاز، نوضح:
أن الداعين للنصرانية يحاولون وضع من يقومون بتنصيرهم (إدخالهم في النصرانية) تحت اختيار جبري من بين عدة اختيارات، وفقًا لأساليب خبيثة ملتوية.
فهم (الداعون للنصرانية) عندما يقومون بممارسة مهامهم، فإنهم يقولون لفريستهم ممن وقع بأيديهم (ممن ليس لديه سوى القليل من العلم)، لمحاولة اقناعهم بألوهية المسيح، الآتي:
إما أن يكون المسيح إلهًا أو كاذبًا أو مجنونًا، زاعمين بذلك أنه مفروض على من يجيب، الاختيار فقط من بين تلك الاختيارات الباطلة.
ولكن البديل الصحيح المعقول (المخالف لأهواء المبطلين) والذي لم يُدرج ضمن البدائل، هو: أن المسيح عليه السلام إنما هو نبي مرسل( )، وأن المعجزات التي قد أتى بها إنما هي من عند الله تبارك وتعالى تأييدًا لدعوته ورسالته.





يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق