29
المقارنة بين .. الإسلام والنصرانية واليهودية .. والاختيار بينهم
وكما أشرنا، فإن النصرانية تزعم أن الإله عبارة عن مركب من 3 أجزاء أو وجوه أو أقانيم (الآب، الابن ، الروح القدس)، ومع نكارة ذلك الزعم الكاذب، إلا أننا نجد أن النصرانية تقول بأن الابن، الذي هو أحد الأقانيم الثلاثة لإلهها المزعوم، إنما هو من نسل بشري، حيث وُلِد من موضع الفرج، وكان قد اختُتِن بعد ولادته بأيام، وكان يرضع من ثدي أمه، وكان يأكل ويشرب الخمر (وفقًا لما تزعمه النصرانية)، وكان يبول ويتغوّط، ... إلى غير ذلك من الصفات المُحال قبولها في الذات العليّة للإله الخالق جلّ وعلا.
ومن العجيب: أنه يدخل في نسل إله النصرانية المزعوم (الابن، كأحد أجزاء إله النصرانية) ما ينصّ كتابها على أنهم أولاد زنا، (فارض وزارح) من ثامار.
تعالى الله عز وجل عن مثل تلك الافتراءات علوًا كبيرا
ومن المُناقض للعقل الرشيد، أيضًا:
أن من صفات ذلك الابن الذي قد ألصقته النصرانية بإلهها المزعوم، كجزء من طبيعته الألوهية، أنه كان مُتعبِّدًا، كما في إنجيل مرقس (1: 35)، والتساؤل:
إذا كان ذلك الابن إلهًا كما تزعم النصرانية، فمن كان يعبد؟!
فلا يتعبّد إلا من كان مخلوقًا، وليس إلهًا خالقًا،
لذلك، فإنه يتبيّن لنا تناقض عقيدة النصرانية بشهادة كتابها مع صريح العقل السويّ.
بل إننا نجد أن من صفات ذلك الابن المزعوم الذي قد نسبت إليه النصرانية الألوهية، كجزء من طبيعة إلهها، أنه (كما أشرنا) كان يشرب الخمر، كما في إنجلي متى (11: 19)، ولوقا (7: 34)، وذلك مِمَّا لا يُتصوّر في إنسان نقي الفطرة، سوي العقل، كريم فاضل، فكيف يُتصوّر نسبه كفعل لإله خالق؟!!
لا شك، أن ذلك من محض افتراءات النصرانية وكذبها على الله تعالى.
ونجد أيضًا، أن ذلك الابن المزعوم الذي قد نسبت إليه النصرانية الألوهية كجزء من طبيعة إلهها، كان قد جُرّب من الشيطان، بمعنى: أن الشيطان قد جَرَّبه وضلّله أربعين يومًا، كما في إنجيل مرقس (1: 12 – 13)، وانه (الابن، الذي قد نسبت إليه النصرانية الألوهية) كان يبكي ويحزن ويكتئب، وأنه كان ضعيفًا، كما يتبين ذلك من كتابها (الكتاب المقدس للنصرانية)، على النحو الآتي:
يوحنا (11: 35)، متى (26: 37)، متى (26: 38)، مرقس (14: 33)، لوقا (32: 44)، على الترتيب. وأنه (الابن، الذي قد نسبت إليه النصرانية الألوهية) كان يخاف ويهرب متخفيًّا، وأنه كان قد تمّ القبض عليه، وأسْرِه وتقييده، كما ينصّ على ذلك كتابها، في إنجيل يوحنا (7: 1)، يوحنا (8: 59)، يوحنا (18: 12 – 13)، على الترتيب.
بل إنه (الإله الابن المزعوم) قد بُصق في وجهه، ولُطِم أيضًا على وجهه، ولم يستطع فعل أي شيء، كما يتبيّن ذلك من كتاب النصرانية في إنجيل لوقا (22: 63 – 64)، إنجيل متى (26: 27)، إنجيل يوحنا (18: 22 – 23)، ولم تكتف النصرانية في توهّماتها وادّعاءاتها على ما أشرنا إليه فحسب، بل إنها تقول بأن ذلك الابن الذي قد نسبت إليه الألوهية، قد مات على الصليب بعدما أُهين وعُذِّب، وبصق في وجهه، ولُطِم عليه، وتجعل من ذلك عقيدة لها.
ولا شك، أن ذلك الذي تزعمه النصرانية، لا يمكن أن تقبله فطرة سويّة أو عقل رشيد، منسوبًا إلى الإله الخالق جلّ وعلا.
تعالى الله عز وجل عن كل تلك الادّعاءات الكاذبة والافتراءات الباطلة، علوًا كبيرا.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق