إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 2 فبراير 2014

28 المقارنة بين .. الإسلام والنصرانية واليهودية .. والاختيار بينهم


28

المقارنة بين .. الإسلام والنصرانية واليهودية .. والاختيار بينهم

عقيدة النصرانية في الإله الربّ سبحانه وتعالى، وكيفية ترويجها،وكيف صار المسيح إلهًا عندها

لقد خرجت النصرانية في عقيدتها بالإله الربّ سبحانه وتعالى عن حدّ المعقول وباهتت ضرورياته، حيث قد نسبت إلى الإله الخالق ما تأباه الفطر السوية الزكية، وما لا تقبله العقول السليمة الرشيدة، دون أدنى حجّة أو برهان على مثل ذلك، وإنما هي الأوهام الكاذبة، والافتراءات الباطلة.
فنجد أن النصرانية تتكلم عن ذات الله عز وجل وفقًا لما تمليه الأهواء، دون أدنى حياء منه سبحانه وتعالى، حيث تدّعي (النصرانية) أن الله مُرَكَّب من ثلاثة أقانيم، متمثلة في الآب والابن والروح القدس، أي أنها تصفه بأنه عبارة عن مركّب من ثلاثة أجزاء، وكل جزء من تلك الأجزاء الثلاثة تزعم فيه الألوهية.
ومن البديهي أن ذلك المُرَكّب الذي يتكون منه إله النصرانية المزعوم مُفتقر في تحقّقه إلى غيره من الأجزاء، وذلك الوصف بكل تأكيد لا يمكن أن يليق بذات الله سبحانه وتعالى، فالله جلّ وعلا
لا يمكن أن يكون مفتقرًا إلى غيره (تعالى الله جلّ وعلا عن إفك النصرانية علوًا كبيرا).
ونجد أيضًا أن النصرانية تدّعي تجسيم الإله، وتُحجّمه، عن طريق تصورها بأن الله جالس على العرش، وأن ابنه جالس عن يمينه، ولا شك أن ذلك كله مُحال للعقل السليم أن يتصوره في ذات الله سبحانه وتعالى.
فالله جل وعلا هو خالق المكان، وهو خالق الزمان أيضًا.
ولذلك، فإن الله سبحانه وتعالى لا يحويه ولا يحدّه مكان، لأنه جلّ وعلا هو خالق المكان.
وكذلك، فإن الله سبحانه وتعالى لا يفنى أو ينتهي بمرور الزمان وانتهاءه، لأنه جلّ وعلا هو خالق الزمان أيضًا.
ولذلك، فإن الله سبحانه أجلّ وأعلى من أن يُنسب مثل ذلك الإفك الذي تفتريه النصرانية عليه.
ونجد أيضًا: أن النصرانية تؤمن بما قد افترته اليهودية على الله تعالى من صفات لا يمكن أن تليق بذاته العلية جلّ وعلا، كالندم والتأسف والحزن، كما في (سفر التكوين 6 :6)، والاستراحة من التعب كما في (سفر الخروج 31: 17)، والنوم والاستيقاظ، كما في (سفر المزامير 78: 65)، والصفير والصفيق كما في (سفر أشعياء 5: 26)، والهتاف والصراخ كما في (سفر أشعياء 42: 13)، وتصويره بالنار الملتهبة كما في (سفر الخروج 24: 17)، ... إلى غير ذلك من الصفات التي لا يمكن أن تليق بالذات العلية لله سبحانه وتعالى، والتي سبق أن أشرنا إلى جزء منها، ولمزيد من التعرف على مثل تلك الصفات التي تنسبها النصرانية إلى الله سبحانه وتعالى، يمكن الرجوع إلى كتاب: عتاد، للشيخ/ أحمد ديدات.
ونجد أيضًا: أن النصرانية قد نسبت إلى الله تعالى الكثير من الأبناء، كما في (لوقا 3: 38).
(تعالى الله عز وجل عن اتخاذ الولد، علوًا كبيرا)





يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق