89
تاريخ الدولة العلية العثمانية
للأستاذ فريد بك المحامي
5 انفراد السلطان محمد جلبي الغازي بالملك
في سنة 1417 م وبذلك اطفئت هذه الفتنة ولم يبق لها بعد ذلك من خبر وكان شنق رئيس هذه الفتنة بناء على فتوى افتى بها مولانا سعيد احد تلامذة التفتازاني وهذا نصها كما جاء في تاريخ همر من اتاكم وامركم جميعا على رجل يريد ان يشق عصاكم ويفرق جماعتكم فاقتلوه ولم يهدأ بال السلطان محمد بعد انتصاره على بدر الدين واشياعه حتى ظهر اخوه مصطفى الذي لم يوقف له على اثر بعد واقعة انقره التي اسر فيها والدهم السلطان بايزيد الاول وطالبه بالملك وانضم اليه قره جنيد الذي سبق ذكر عفو السلطان عنه وامده بجنود ارسلها اليه امير الفلاخ سعيا وراء ايجاد الفتن في داخل الممالك العثمانية فاغار الامير مصطفى على اقليم تساليا ببلاد اليونان لكنه لم يقو على مقاومة جنود اخيه السلطان محمد فدخل في مدينة سلانيك وكانت عادت إلى مملكة الروم بعد موت السلطان بايزيد واحتمى عند حاكمها المعين من قبل ملك الروم فطلب السلطان تسليمه فابى ملك الروم ذلك ووعده ان يحفظه ولا يطلق سراحه ما دام السلطان على قيد الحياة فقبل السلطان محمد هذا الاقتراح ورتب لاخيه راتبا سنويا ولقد ذهب بعض المؤرخين إلى ان مصطفى هذا لم يكن ابن السلطان بايزيد بل شخص انتحل لنفسه هذه الصفة طمعا في الملك الا ان المؤرخ العثماني المدعو نشري وكثيرا من مؤرخي الروم قالوا بصحة نسبه ومما يؤيد هذا القول تعيين راتب له من قبل السلطان وبلغ من كرم السلطان وحلمه انه عفا عن قره جنيد نفسه وعدة من محازبيه في سنة 1419 م وكانت هذه الفتنة آخر الحروب الداخلية التي خضبت اراضي الدولة العلية بدماء العثمانيين بسبب إغارة تيمورلنك عليها
وبعد ذلك بذل السلطان محمد جلبي قصارى جهده في محو آثار هذه الفتن باجرائه الترتيبات الداخلية الضامنة لعدم حدوث شغب في المستقبل وبينما كان
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
____________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق