88
تاريخ الدولة العلية العثمانية
للأستاذ فريد بك المحامي
5 انفراد السلطان محمد جلبي الغازي بالملك
وكذلك لما حارب قره جنيد الذي كان حاكم ازمير من قبل السلطان بايزيد وقهره عفا عنه وتناسى كل ما وقع منه وعينه حاكما لمدينة نيكوبلي
وظهر في ايام هذا الملك شخص يسمى بدر الدين من العلماء المشهورين في ذلك الوقت وكان معينا بوظيفة قاضي عسكر في جيش موسى اخي السلطان محمد وبعد انهزام موسى كما سبق ذكره الزم بالاقامة في مدينة ازنيك ثم هرب منها وابتدأ في نشر مذهبه المؤسس على المساواة في الاموال والامتعة وهذا المذهب اشبه شيء بآراء بعض اشتراكيي هذا الوقت فتبعه خلق كثير من المسلمين والمسيحيين وغيرهم لانه كان يعتبر جميع الاديان على السواء ولا يفرق بينها بل كان عنده جميع الناس اخوة مهما اختلفت مذاهبهم واديانهم واستعان في نشر مذهبه هذا بشخص يدعى بيرقليجه مصطفى وآخر يقال ان اصله يهودي واسمه طورلاق كمال واشتهر امره بسرعة وكثر عدد تابعيه حتى خيف على المملكة العثمانية من امتداد مذهبه فارسل اليه السلطان محمد القائد سيسمان ابن امير البلغار الذي دخل في دين الاسلام وعين حاكما لمدينة سمسون مع جيش جرار لمحاربة اتباع بدر الدين فظهر عليه بيرقليجة مصطفى وقتله ولما علم السلطان بذلك جمع الجيوش وارسل وزيره الاول المدعو بايزيد باشا لمحاربة هذه الفئة فصار اليها وقابل مصطفى في ضواحي ازمير فحاربه في موقع يقال له قره بورنو وقهره واخذه اسيرا ثم قتله وكثيرا من اتباعه
وفي هذه الاثناء ضبط بدر الدين في بلاد مقدونية بعد مقاومة شديدة وشنق
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
____________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق