203
تاريخ الدولة العلية العثمانية
للأستاذ فريد بك المحامي
السلطان الغازي احمد خان الاول وانتصار الشاه عباس
وامتنع اهالي اقليم ترنسلفانيا عن الدخول ضمن املاك الامبراطورية مفضلين البقاء تحت حماية الدولة العثمانية الاسلامية التي لم تتعرض لهم لا في دينهم ولا في عوائدهم اكتفاء بالجزية السنوية فعينت لهم الدولة سجسمون راجوتسكي ثم جبرائيل باتوري ثم بتلن جابور وهو من اشد خصوم دولة النمسا والد اعدائها وتعهد هذا الامير بمنع امراء الفلاخ والبغدان من اقتناء الاراضي والقصور في امارته حتى لا يلتجؤا اليها لو تمردوا على الدولة وبتسليمهم لها لو فروا اليها وبذلك صارت ترنسلفانيا حائلا بين الامارتين وبلاد المجر
هذا ولو ان الحروب انقطعت على كافة حدود الدولة تقريبا الا انه قد حصلت ما بين سنة 1611 وسنة 1614 بعض مناوشات بحرية بين مراكب الدولة وسفن رهبان مالطه وملك اسبانيا وولايات ايطاليا كان الفوز فيها غالبا لمراكب الاعداء ولذلك امر الصدر نصوح باشا بجمع جميع سفن الدولة في مياه البحر الابيض المتوسط لصد تعديات مراكب الافرنج وحفظ طريق البحر بين الاستانة وولايات الغرب فانتهز بعض اخلاط القوزاق انسحاب السفن الحربية من البحر الاسود واغاروا على ثغر سينوب ونهبوا ما به ولما علم السلطان بذلك غضب على الصدر الاعظم وسعى به بعض مبغضيه طمعا في نوال منصبه وما فتئوا يوغرون صدر سيده عليه حتى امر بقتله في 14 اكتوبر سنة 1614 فخنق في قصره
هذا وازدادت في ايام السلطان احمد الاول العلاقات السياسية مع دول الافرنج فجددت مع فرانسا العقود والعهود القديمة فس سنة 1604 مع بعض زيادات طفيفة وفي سنة 1609 جددت مع مملكة بولونيا الاتفاقات التي أبرمت معها في زمن السلطان محمد الثالث وأهم ما بها تعهد بولونيا بمنع قوزاق الروسية من الاغارة على اقليم البغدان وتعهد الدولة العلية بمنع تتار القرم من التعدي على حدودها وفي سنة 1612 تحصلت ولايات الفلمنك على امتيازات تجارية تضارع ما منحته
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
____________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق