202
تاريخ الدولة العلية العثمانية
للأستاذ فريد بك المحامي
السلطان الغازي احمد خان الاول وانتصار الشاه عباس
فانشرحت الدولة لهذه النتيجة التي ما كانت تنتظرها من امة مسيحية لا سيما وهي في حالة كربة لكثرة الحروب الداخلية وتقهقر جيوشها امام الشاه عباس فقبلت هذا الاسترحام واعتمدت انتخاب بوسكاي وامدته بجيوشها ففتحت في زمن يسير حصون جران ويسجراد وسيريم وغيرها
وفي سنة 1606 خشيت النمسا من امتداد الفتوحات العثمانية فسعت في سلخ بوسكاي عن الدولة فاعترفت بانتخابه ملكا للمجر واميرا لاقليم ترنسلفانيا وتنازلت عن كافة الاقاليم المجرية التي كانت للسلطان باتوري بشرط رجوع ما يكون منها المانيا وخصوصا اقليم ترنسلفانيا إلى امبراطور المانيا بعد موت بوسكاي ولزيادة اضطراب احوال الدولة بآسيا وتعسر استمرار الحرب مع النمسا بدون مساعدة جيوش المجر لها ابرمت الصلح مع امبراطور النمسا في سنة 1606 عينها على ان لا تدفع النمسا الجزية السنوية التي قدرها ثلاثون الف دوكا في المستقبل مقابل التعويض عنها للدولة بدفع مبلغ مائتي الف دوكا وان تضم الدولة العلية لاملاكها حصون جران وارلو وكانيشا وفي سنة 1608 اجتمع نواب النمسا والمجر في مدينة برسبورج وصدقوا عل هذا الاتفاق وكذلك صدق عليه لمدة عشرين سنة من تاريخ التصديق مندوبو مملكة المانيا مجتمعين بهيئة مؤتمر بمدينة ويانه سنة 1615 اما بلاد المجر فبقيت تابعة للدولة بعضها تبعية فعلية والبعض تبعية حماية وسميت هذه المعاهدة بمعاهدة ستواتوروك
وبعد التصديق نهائيا على هذا الاتفاق من جميع اولي الشأن توفي بوسكاي
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
____________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق